[success]المواطن 24-امال لفهيم[/success]
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء: آية30)
يأتي فصل الشتاء ليختم فصول السنة الأربعة إنّه فصل النمو والعطاء، والرحمة والخير، إنّه فصل الدهشة والمغامرة والفرح، فيه ترتوي الأرض بالمطر لتفوح منها رائحة التراب الزكية محملاً بالبركات والخيرات ،فيستمر توازن الأرض بمياها فلا تنضب ثروتها ، ان هذا الفصل رسم في عقولنا أجمل اللوحات بقطرات الماء المنزلقة على النوافذ، وألوان قوس قزح الطيفية، ويبشر بقدوم فصل جديد، ولكن سنظل في شوق للشتاء بما أودعه في ضلوعنا من حياة، وفي قلوبنا من رحمة، وفي نفوسنا من عطاء، فمن أجل قدومه تصلى الصلوات، وتُدعى الدعوات، لتعم الرحمات والبركات من رب الأرض والسموات.
انه فصل ترتوي البحار والمحيطات بالماء بعد تبخر قطراتها، وتستمر خضرة الأرض بغطائها فلا تصفر، وتولد الأشجار من جديد ببراعمها وأوراقها بعد أن ذبلت وتساقطت، وتخرج أزهار النرجس الجميلة برائحتها العطرة في الشتاء، وتهطل الأمطار لتملء القلوب رحمةً وتآلفاً، وتلتف حول بعضها لتجد الدفء والحنين بسرد القصص والحكايات الجميلة، فتجتمع العائلة وتتآلف القلوب في الشتاء تسكن الكائنات وتبيت في جحورها وتتهيأ لقدوم الربيع، والشتاء فصل ليله طويل يريح المتعبين.
في شوق للشتاء بما أودعه في ضلوعنا من حياة،وفي نفوسنا من عطاء، وفي قلوبنا من رحمة، فمن أجل قدومه تصلى الصلوات، وتُدعى الدعوات، لتعم الرحمات والبركات .