[success]المواطن24[/success]
أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، العباس الوردي، أن المغرب يكرس جهوده لإسماع صوت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية.
وأبرز السيد الوردي، الذي حل ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، الدينامية الجلية في النسق الدبلوماسي المغربي “الذي يرفع لواء الدفاع عن قضايا القارة”، مشيرا إلى مشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء بإيطاليا، في اجتماع وزراء خارجية “مجموعة العشرين” والذي أكد خلاله أن القارة الإفريقية هي معيار وجيه لتقييم نجاعة النظام متعدد الأطراف.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن هذه المشاركة تعكس الثقة التي يحظى بها المغرب والاعتراف بالأدوار الطلائعية التي ينهض بها لضمان استتباب السلم والأمن الدوليين وتحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي وبناء سياسات ترتكز على مبدأ تعددية الأقطاب.
وتطرق في هذا السياق، إلى الدور “الفاعل والمحوري” للمملكة على صعيد القارة الإفريقية، مؤكدا أن المغرب “ينحو دائما في علاقاته مع بلدان القارة منحى الشراكة والتعاون البناء”.
وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن السياسة التي ينهجها المغرب تجاه الأشقاء الافارقة، وفق الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، تنبني على الثقة وتقاسم المنافع وإرساء سياسات مندمجة وناجعة تخدم الإنسان الإفريقي في المقام الأول.
وذكر بالاستثمارات الكبرى التي تقوم بها المملكة في العديد من البلدان الإفريقية “والتي يبني من خلالها المغرب جسرا اقتصاديا على أساس شراكة تعود بالنفع على الطرفين، فضلا عن تقديم مختلف أشكال الدعم لمجابهة العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية”.
واستحضر في هذا الإطار، مبادرات المغرب تجاه البلدان الافريقية إبان جاحة كوفيد-19 كنموذج جدير بالاقتداء في مجال التعاون جنوب/ جنوب.
وفي معرض تطرقه لتطورات الأزمة الليبية، اعتبر السيد الوردي أن توافد مختلف الفرقاء الليبيين في الآونة الأخيرة على المغرب هو عربون ثقة في مخرجات اتفاق الصخيرات وجولات المفاوضات في بوزنيقة، ودليل على نجاعة الدبلوماسية المغربية ، مسجلا أن الليبيين “يعولون كثيرا على دور المملكة ومؤازرتها لهم في إعادة بناء بلدهم”.
وخلص الاستاذ الجامعي إلى القول، إن المغرب “ماض في تحقيق نهضته والقيام بأدواره الاستراتيجية، غير مبال بالاصوات النشاز التي لن تنال أبدا من منسوب الثقة التي يحظى به في المحافل الدولية”.