تخيم عبد الفتاح
في إطار الانفتاح على شركاء جدد، ينفذ المغرب وبريطانيا تدريبا عسكريا مشتركا بين قواتيهما، حيث أعلن الموقع الرسمي للجيش البريطاني، يوم الثلاثاء، أن فرقة من قوات المظليين البريطانيين، شرعوا في الخضوع لتداريب عسكرية في المغرب تحت اسم “جبل الصحراء”، وهو تدريب عسكري إلى جانب قوات المشاة المظلية المغربية، ويدوم 3 أسابيع بضواحي مراكش.
واوضح المصدر نفسه، أن هذا التدريب العسكري السنوي “يوفر فرصة للمظليين البريطانيين للتعلم من تجربة القوات المغربية في العمل في ظروف الصحراء الحارة والجافة والصعبة،” مضيفا، أنه بالمقابل، ستشارك عناصر الفرقة البريطانية مع نظرائها المغاربة مهاراتهم في التنقل عبر السير وعلى متن المركبات والرماية وكيفية التعامل مع المصابين.
ومن المنتظر أن تختتم التداريب بتمرين محاكة حرب مدتها 6 أيام، حيث ستقاتل الفرقة البريطانية إلى جانب نظيرتها المغربية، من أجل الاستيلا على مهبط طائرات، بهدف استخدامه كقاعدة لشن عمليات هجموية انطلاقا منها.
واوضح آش نيفي، الرائد والضابط القائد البريطاني أن التمرين في جبل الصحراء يتعلق بكل شيء عن تطوير استعدادنا للعمليات، أينما وأي طلب منا. لقد تدربنا على التضاريس الصعبة وغير المألوفة، ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المغاربة، تعلمنا من تجربتهم في الصحراء وطورنا فهمًا ثقافيًا سيساعد عملنا مع قوات شمال إفريقيا في مستقبل.”
ويذكر ان المغرب شريك طويل الأمد للمملكة المتحدة في شمال إفريقيا، حيث تم إجراء أول تمرين ثنائي في جبل الصحراء في عام 1989، يساعد التدريب معًا في بناء مهارات وعلاقات مشتركة بين الجيشين لتحسين قدرتهما على العمل معًا.”
وتجمع المملكة المغربية والمملكة البريطانية شراكة متميزة في مختلف المجالات: الفلاحية والسياسية والثقافية والامنية والعسكرية، وتجمع بينهما اتفاقيات في مجال الطاقات المتجددة، حيث من المنتظر ان تنير اللوائح الشمسية الممتدة بالصحراء المغربية بيوت 7 ملايين بريطاني بعد الانتهاء من مشروع اطول خط بحري كهربائي بين المملكتين.