المواطن 24… دوار أنْمِيدْعبد الله أيت المؤدن

. في إطار الجهود الحثيثة والمتواصلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، قام عامل إقليم ورزازات، السيد عبد الله جاحظ والوفد المرافق له، يوم أمس الخميس 17ابريل 2025، بزيارة ميدانية هامة لدوار “انميد” التابع لجماعة اخزامة.

وقد خصصت هذه الزيارة للوقوف عن كثب على المراحل النهائية لمشروع إعادة إيواء الساكنة التي تضررت منازلها جراء الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة. وتأتي هذه المبادرة في سياق التتبع الدقيق الذي توليه السلطات الإقليمية لأوراش إعادة الإعمار والإيواء، حيث يعتبر مشروع دوار انميد نموذجًا للشراكة الفعالة بين مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية.

ويشارك في هذا المشروع الحيوي كل من عمالة اقليم ورزازات، وشركة العمران درعة تافيلالت، ومجلس جهة درعة تافيلالت، ووزارة الداخلية، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مما يعكس التزامًا جماعيًا بتجاوز آثار الكارثة.

ويهدف هذا المشروع السكني النموذجي إلى تحسين ظروف عيش 145 أسرة متضررة، وذلك من خلال بناء وحدات سكنية بمساحة 75 مترًا مربعًا لكل منزل.
وقد رصدت لهذا الغرض ميزانية إجمالية تناهز مليار سنتيم، حيث تتكون كل وحدة سكنية من غرفتين، قاعة للضيوف، مطبخ مجهز، حمام ومرافق صحية، وهو ما يضمن للمستفيدين سكنًا لائقًا يستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة.

وخلال الزيارة، اطلع عامل الإقليم على التقدم الملحوظ في سير الأشغال، حيث تم بالفعل إعادة إيواء حوالي 60 بالمائة من الأسر المستهدفة.

كما بلغت نسبة تقدم الأشغال العامة بالموقع حوالي 95 بالمائة، ولم يتبق سوى بعض اللمسات الأخيرة المتعلقة بتهيئة الأزقة والممرات، والتي تسير بدورها بوتيرة جيدة.

ويجسد هذا المشروع الطموح التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى توفير سكن لائق للمواطنين المتضررين من الزلزال، والمساهمة في استعادة الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم، خاصة في المناطق القروية التي كانت الأكثر تضررًا من هذه
الكارثة الطبيعية. وفي ختام جولته الميدانية، شدد العامل عبد الله جاحظ على الأهمية القصوى لتسريع وتيرة إنجاز ما تبقى من الأشغال مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة والسلامة.
الكارثة الطبيعية. وفي ختام جولته الميدانية، شدد العامل عبد الله جاحظ على الأهمية القصوى لتسريع وتيرة إنجاز ما تبقى من الأشغال مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة والسلامة.
كما دعا جميع الأطراف المتدخلة إلى مواصلة التنسيق الميداني المحكم لضمان تسليم المشروع في أقرب الآجال، وتمكين الأسر المتضررة من العودة إلى حياة طبيعية وآمنة.

ويعكس هذا الورش التنموي، الذي يحظى بكامل جهود مختلف الشركاء المؤسساتيين، أسمى معاني التضامن الوطني والحرص على الاستجابة الفورية لاحتياجات المواطنين في الظروف الصعبة. كما يندرج في إطار مقاربة تنموية شاملة تولي

أهمية قصوى للكرامة الإنسانية وتستشرف مستقبلًا أكثر أمانًا وازدهارًا لساكنة إقليم ورزازات، على غرار باقي المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الذي أولى رعاية خاصة لهذه الفئة التي أصابها المصاب الجلل من أجل النهوض باوضاعها وتسريع وتيرة الاعمار وإعادة بناء المناطق.





