محمد فتاح/المواطن 24
تعتبر جمعيات المجتمع المدني ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الديمقراطية، فهي تلعب دورًا حيوياً في تمثيل مصالح المواطنين، وتقديم الخدمات العامة، والمشاركة في صناعة القرار. إلا أن بعض هذه الجمعيات قد لا تقوم بدورها على النحو المأمول، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الإخفاق، وعواقبه على المجتمع. كما تعاني العديد من الجمعيات من نقص في الموارد المالية والبشرية، مما يحد من قدرتها على تنفيذ برامجها وأنشطتها، وقد تتورط بعضها في أعمال فساد، أو تعاني من ضعف في الإدارة، مما يؤدي إلى هدر الموارد وتقويض الثقة بها،مما يحعلها تتأثر من بعض التدخلات السياسية،و يجعلها تفقد استقلاليتها وحيادها.
قد تفتقر بعض الجمعيات إلى الكفاءات اللازمة لتنفيذ مشاريعها، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج دون المستوى المطلوب. وقد تهتم بعض الجمعيات بزيادة عدد المشاريع والأنشطة، دون الاهتمام بجودتها وفاعليتها.
لذا يجب على الجمعيات أن تكون أكثر شفافية في عملها، وأن تخضع للمساءلة من قبل أعضائها والمجتمع،ويجب توفير برامج تدريبية لبناء قدرات العاملين في الجمعيات، وتعزيز مهاراتهم في الإدارة والتخطيط.