المواطن2
جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده، نعبر بكل اعتزاز عن عميق امتناننا وتقديرنا لخطاب جلالته السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث أكد جلالته حفظه الله على التمسك الراسخ بقضية الصحراء المغربية، وعزم المملكة على مواصلة مسيرة التنمية والتقدم، مدعومةً بشرعية تاريخية ودعم دولي يتزايد.
أبرز جلالة الملك في خطابه الثابت والمبدئي، أن المغرب يسير بعزم نحو تحقيق المزيد من التنمية لأقاليمه الجنوبية، مؤكداً أن الصحراء المغربية ليست قضية نزاع بل رمز للوحدة الوطنية. كما أشار جلالته إلى التشبث العميق لأبناء الصحراء بانتمائهم الوطني، وهو ولاء متجدد يعبر عن عمق ارتباطهم بقيادتهم التاريخية، وتجسيدهم لروح التضحية والوفاء.
أوضح جلالته أن التنمية في الأقاليم الجنوبية ليست مجرد هدف بل واقع ملموس يسهم في تحقيق الرخاء والاستقرار، وهو إنجاز كبير تحقق بفضل الرؤية الملكية المستنيرة. كما تعززت البنية التحتية وتوسعت، لتكون الصحراء المغربية اليوم نموذجاً للتنمية والازدهار، مما يزيد من ثقة أبناء المنطقة في مستقبلهم ويسهم في بناء جيلٍ يواصل المسيرة بالعزيمة والإصرار.
أشاد جلالة الملك بالاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي، مشيراً إلى أنها مبادرة حضارية تعكس مرونة المغرب وواقعيته. ويعبر هذا الدعم المتنامي عن احترام العالم للسيادة المغربية وحرصه على استقرار المنطقة، مما يعزز ثقة المغرب في مواصلة جهوده لإيجاد حل نهائي وعادل لهذه القضية.
وجّه جلالة الملك رسالة حازمة، مؤكداً أن بعض الأطراف لا تزال أسيرة أفكار منقطعة عن الواقع التاريخي، وتواصل التمسك بمواقف لم تعد قابلة للتطبيق. وقد أشار جلالته إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية في التعامل مع هذه القضية، مشدداً على أن سيادة المغرب ووحدته غير قابلة للتفاوض أو المساومة.
خصّ جلالة الملك المغاربة المقيمين في الخارج بتحية تقدير، مثنياً على ولائهم وتفانيهم في الدفاع عن قضايا الوطن، ووجّه بدعمهم وتعزيز أدوارهم من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالجالية، وإنشاء مؤسسات تعمل على تمثيل مصالحهم ومتابعة قضاياهم.
في ضوء هذا الخطاب، نؤكد في جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي دعمنا الكامل للتوجيهات الملكية السامية، وحرصنا على أن نكون دائماً في طليعة المدافعين عن الوحدة الوطنية والرافعين لراية الولاء. نسأل الله أن يحفظ جلالته ويسدد خطاه، ويجعل المغرب حصناً للسلام والاستقرار