المواطن24
تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، لإطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، بعد شهر على توقيعها على اتفاق مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، أمام رئيس الحكومة.
وقالت مصادر نقابية، أن الوزارة دعت، اليوم الإثنين، الأمناء العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية للاجتماع مع الوزير شكيب بنموسى يوم الأربعاء 9 مارس 2022 لاستمرار الحوار القطاعي.
استدعاء الوزارة النقابات التعليمية لجولة جديدة من الحوار الاجتماعي، يأتي في ظل تحذير النقابات للحكومة، من مغبة عدم الالتزام بالجدولة الزمنية التي وضعت لتنفيذ الالتزامات الحكومية في الاتفاق الأخير.
وحسب محضر الاتفاق الموقع قبل مدة قصيرة مع النقابات التعليمية، فقد تعهد الحكومة على المدى القريب، بالحوار مع النقابات، والتداول، وتعزيز مبدأ الشراكة، وجعل هذا الأسلوب قناة رئيسية لمعالجة كل القضايا الخلافية.
والتزمت الوزارة، كذلك، بدعم النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، لتضطلع بمهامها التربوية، والاجتماعية، والنقابية.
والملفات، التي التزمت بها الوزارة على المدى القريب، جاء على رأسها ملف الأطر التربوية، والمتصرفين، حيث تم الاتفاق على تعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية، وحصر اجتياز مباراة ولوج مسلك الإدارة التربوية في وجه أطر هيأة التدريس دون سواهم، وتفعيل مسلك تكوين أطر الدعم الإداري، والتربوي، والاجتماعي.
وشمل الاتفاق تعيين المستشارين، خريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي، وتسريع وتيرة ترقيتهم، بمنحهم أقدمية اعتبارية، ومراجعة التعويضات التكميلية للمستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي، وفتح مباراة جديدة لولوج مركز التوجيه والتخطيط التربوي في وجه جميع أطر التدريس، بكل مستوياته.
وأساتذة التعليم الابتدائي، والاعدادي، المكلفون بالتدريس خارج سلكهم الأصلي، تم الاتفاق على خضوع من زاول منهم المهنة لأربع سنوات، مع توفر الإجازة، لتكوين خاص لمدة سنة، وتعيين الناجحين منهم في امتحان التخرج في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
ويقضي الاتفاق بإحداث إطار أستاذ باحث لحل قضية الأساتذة الحاصلين على شهادة الدكتوراه، وتمتيع إطار الأستاذ الباحث بنفس المسار المهني لأستاذ التعليم العالي المساعد.
أما أطر التدريس الحاصلين على شهادات عليا، فقد تم الاتفاق على تنظيم مباراة كتابية وشفوية لهم، للتباري، حسب الخصاص في التخصصات المطلوب في التعليم الثانوي، وتعيين الناجحين في المباراة في الدرجة الموالية، سواء داخل السلك، أو خارجه.
ولم يشمل الاتفاق التوصل إلى أي حل يخص قضية الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، لكنه أشار إلى أنه سيتم مواصلة الحوار من أجل ابتكار حلول جديدة، وبإشراك المعنيين بالأمر، مع الاعلان عن عقد لقاء جديد بين الوزارة، والنقابات،و هو اللقاء الذي عقد بالفعل نهاية شهر يناير الماضي، غير أن الملف لم يعرف الاعلان عن أي قرار بخصوصه.