توفيق مباشرالموطن24

عقد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعه الدوري يوم السبت 08 فبراير 2025، برئاسة الأمين العام للحزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى بنعلي، بالمقر المركزي للحزب بمدينة الرباط. وقد خُصص هذا الاجتماع لمناقشة مستجدات الساحة الوطنية والدولية، إضافة إلى القضايا التنظيمية والإشعاعية للحزب. أولًا: في الشأن الدولي والإقليمي.
توقف المكتب السياسي عند التطورات الدولية والإقليمية، ولا سيما في سياق تفاعلات تجديد العهدة الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية للرئيس ترامب، حيث أكد الحزب على متابعته الدقيقة لهذه المستجدات وانعكاساتها على المصالح الوطنية. كما جدد المكتب السياسي تأكيده على أن موقف الحزب يظل ثابتًا في الدفاع عن القضية الوطنية، قضية الصحراء المغربية، باعتبارها أولوية لا تقبل المساومة. وفي هذا الإطار، يدعم الحزب كل الجهود الدبلوماسية والسياسية الرامية إلى تعزيز الموقف
المغربي على الساحة الدولية، وتحصين المكتسبات الوطنية في هذا الملف. ثانيًا: في الشأن الاجتماعي والاقتصادي. عبر المكتب السياسي عن قلقه الشديد إزاء تدهور القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والغلاء المستمر للمعيشة.
وفي هذا السياق، يدعو الحزب الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضبط الأسعار، وضمان توفر المواد الأساسية في السوق الوطنية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، من خلال آليات ناجعة لمراقبة الأسعار وضبط عمليات التصدير والاستيراد، بما يراعي الظروف المعيشية للمواطنين المتضررين من التداعيات الاقتصادية المتلاحقة منذ أزمة كورونا. ثالثًا: في قضية الإضراب والحوار الاجتماعي. أكد المكتب السياسي على أن ممارسة الإضراب، باعتباره حقًا دستوريًا، ووسيلة لممارسة الصراع الطبقي، كان يجب تنظيمه قانونيًا بما يضمن التوازن بين حقوق الشغيلة وحماية
استمرارية المرافق والوحدات الانتاجية.
كما شدد على ضرورة أن تبقى القضايا المصيرية للشعب المغربي بمنأى عن الحسابات السياسية الضيقة لمنطق الأغلبية والمعارضة، مع ضرورة تعزيز الحوار والديمقراطية التشاركية لبناء توافقات وطنية حولها.
وفي هذا الإطار، أكد المكتب السياسي أن الحزب، بوصفه صديقا للطبقة العاملة، سيواصل بعد المصادقة على القانون التنظيمي لممارسة حق الإضراب نضاله من أجل تصحيح أي اختلالات قد تعتريه، والمساهمة في تجويده عبر مقترحات بناءة، تضمن توافقًا اجتماعيًا متوازنًا يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية بالتنمية وبالسلم الاجتماعي. رابعًا: في الاستعدادات لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى. يتابع المكتب السياسي عن كثب الاستعدادات الجارية والأوراش الكبرى المرتبطة باحتضان بلادنا للفعاليات
الرياضية الدولية، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وقد شدد الحزب على ضرورة أن تخضع هذه الأوراش للمراقبة القانونية والشعبية، نظرًا لحجم التحديات التي تطرحها، وما توفره من فرص تنموية كبرى. وفي هذا الإطار، قرر المكتب السياسي تشكيل لجنة خاصة لمتابعة مشاريع المونديال، بهدف الإسهام في التعبئة الوطنية، وتعزيز روح التطوع والمشاركة الفعالة لإنجاح هذه المحطة العالمية، وضمان حسن تدبيرها بما يخدم المصلحة الوطنية، ويعزز صورة المغرب كوجهة رياضية وسياحية رائدة عالميًا
. خامسًا: في القضايا التنظيمية والاستحقاقات المقبلة على المستوى الداخلي، ناقش
المكتب السياسي التقارير التنظيمية المبرمجة، وصادق على برنامج عمل اللجنة الوطنية للانتخابات ولجانها الوظيفية، إضافة إلى برنامج العمل التنظيمي على المستويات الترابية والقطاعية. كما اعتمد عددًا من المبادرات السياسية والفكرية التي يعتزم الحزب تنظيمها في الفترة المقبلة. وفي هذا الإطار، تم وضع الترتيبات اللازمة لانعقاد الدورة الثانية والخمسين للمجلس
الوطني للحزب، مع إطلاق التحضيرات المبكرة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
