تشهد الساحة الإقليمية في الآونة الأخيرة هجمة منظمة تسعى إلى تمييع وتشويه صورة الحقوقيين والإعلاميين الحقيقيين، في محاولة مكشوفة لإضعاف دورهم وتقويض مصداقيتهم. هذه الحملة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تمتد إلى نشر الفوضى والتشكيك في كل من يسعى لترسيخ قيم العدالة وحرية التعبير. إن الحقوقيين والإعلاميين الشرفاء ليسوا مجرد أفراد، بل هم طليعة المجتمع في الدفاع عن الحق، وصوت المظلومين في مواجهة التهميش والفساد. لذا، فإن أي محاولة للنيل منهم لن
تكون مجرد استهداف شخصي، بل هي معركة ضد القيم والمبادئ التي يحملونها ويدافعون عنها بكل شجاعة وإخلاص. لقد أصبح واضحًا أن بعض الجهات استغلت هذا الوضع المشين لتأسيس جمعيات وهيئات لا تحمل من النضال إلا اسمه، متخذة من الفساد والارتزاق شعارًا لها. فهل هكذا تُكافأ مدينة النضال الصامدة، التي أنجبت أجيالًا من المدافعين عن الحق والكرامة؟ رسالتنا واضحة وصريحة: لن نسمح لأي جهة بطمس الحقيقة أو تشويه صورة الحقوقيين والإعلاميين الذين يعملون
بإخلاص من أجل مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا. سنقف إلى جانبهم، وندعمهم في معركتهم ضد هذه الحملات المغرضة التي لن تزيدهم إلا ثباتًا وإصرارًا على مواصلة طريقهم. ندعو الجميع إلى التكاتف والتضامن في وجه هذه المؤامرات الرخيصة،
وإدراك أهمية الإعلام الحر والعمل الحقوقي في بناء مجتمع متحضر وقوي. فالحقيقة ستظل دائمًا هي البوصلة التي توجهنا، وسنواصل النضال من أجلها، مهما كانت التحديات.
نحن معكم، وسنظل صفًا واحدًا من أجل العدالة والكرامة.


