ميلودة جامعي المواطن24
في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرائق التي اجتاحت محافظة اللاذقية خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة رأس البسيط حملة تطوعية زراعية هادفة، نظمتها مديرية الزراعة ومديرية الحراج بالتعاون مع فريق “مجد 2020”. جاءت هذه الحملة كخطوة هامة لإعادة الحياة إلى المساحات الخضراء التي دمرتها النيران، وتأكيدًا على أهمية العمل الجماعي للحفاظ على البيئة.
زراعة أكثر من 200 غرسة وأمل في مساحات خضراء جديدة الحملة التي أطلقها الفريق التطوعي شهدت غرس أكثر من مئتي شجرة متنوعة في المنطقة، في محاولة لتجديد الغطاء النباتي وتخفيف الآثار السلبية الناتجة عن الحرائق. هذه المبادرة ليست فقط خطوة بيئية، بل تعكس التزام المشاركين بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والعمل المشترك لتحقيق هذا الهدف. الحملة جمعت نخبة من المتطوعين الذين ساهموا بجهودهم لإنجاحها، على رأسهم الأستاذ ماهر زريق كمسؤول عن فريق “مجد 2020″، إلى جانب الإعلامي وسيم عليا، والمهندس عبد اللطيف، والآنسة لارا، والمهندسة لما، والآنسة سمر، الذين شكلوا معًا فريقًا متحمسًا وملتزمًا بهدف مشترك. من الجدير بالذكر أن الحملة حظيت بدعم إعلامي من قبل الجمعية الإعلامية برئاسة الإعلامية غالية الطباع ومقرها في دمشق.
هذا الدعم الإعلامي يسلط الضوء على أهمية توثيق مثل هذه الفعاليات وتسليط الضوء عليها لتحفيز المجتمع على الانخراط في المبادرات البيئية. أعرب القائمون عن رغبتهم في تكرار مثل هذه الفعاليات في المستقبل القريب، بهدف توسيع رقعة المساحات الخضراء وتعزيز الثقافة البيئية لدى الأفراد. وتأتي هذه الجهود استجابةً للحاجة الملحة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحقيق الاستدامة البيئية. تُعدّ هذه الحملة التطوعية رسالة تحمل في طياتها الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل للبيئة في محافظة اللاذقية وسوريا بشكل عام. ومع تكاتف الجهود بين المؤسسات الحكومية والفرق التطوعية والجمعيات الإعلامية، يمكن تحقيق تغيير إيجابي يسهم في حماية الطبيعة والمحافظة عليها للأجيال القادمة.