[success]المواطن24[/success]
انتحار بائع عقاقير بمكناس الحادث يعد الرابع في ظرف أسبوعين في ظل حالة الطوارئ الصحيةوفي نفس السياق داته بدأت المصالح الأمنية بمكناس، فتح تحقيقا في ظروف وملابسات انتحار بائع عقاقير شنقا في ظروف غامضة، بعد أن عثرت عليه زوجته جثة هامدة معلقة بواسطة حبل يلف عنقه داخل محله التجاري أسفل منزله بحي الإنارة الشعبي بمنطقة سيدي بوزكري بمكناس، واضعا بذلك حدا لحياته في ظروف غامضة، تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد.
وفور إخطارهم بالواقعة، حل بالمكان ممثلو السلطة المحلية والعناصر الأمنية والشرطة العلمية قصد المعاينة، حيث فتح بحث ميداني بتعليمات من النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث، وكذا الأسباب التي كانت وراء تنفيذ الهالك حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المأساوية. وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد أسباب وظروف الوفاة.
ويعد الحادث، الرابع بمكناس في أقل من أسبوعين، إذ سبق أن سجل حي عين الشبيك بمنطقة برج مولاي عمر قبل أسبوع، حالة انتحار نفذها شاب ثلاثيني في حقه في ظروف غامضة، وذلك بإلقاء نفسه أمام قطار قادم من البيضاء في اتجاه فاس، ما حول جثته إلى أشلاء متناثرة على جنبات السكة الحديدية في مشهد جد مؤثر. وبعده بيوم واحد، تم تسجيل حالة انتحار أخرى، راحت ضحيتها فتاة ثلاثينية مجهولة الهوية برمي نفسها من فوق سطح عمارة تتكون من ستة طوابق بشارع علال بن عبد الله بالمدينة الجديدة (حمرية) في ظروف غامضة. كما سجل حي مرجان 5 منطقة سيدي بوزكري، أخيرا، انتحار رب أسرة خمسيني متزوج وأب لطفلتين، شنقا ببيت أسرته في ظروف غامضة كذلك.
وكشفت مصادر خاصة، أن مشاكل اجتماعية حادة يرجح أن تكون وراء وقوع هذه الحالات المأساوية في ظروف استثنائية فرضتها حالة الطوارئ الصحية، مبرزة أن الهالكين الذين قضوا، كانوا وفق الأبحاث والتحريات المنجزة، يتخبطون في مشاكل نفسية واجتماعية جراء معاناتهم مع الفقر المدقع وانعدام فرص الشغل.