توصلت جريدة “المواطن 24
” شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حريقاً عنيفاً اندلع بشكل مفاجئ، ما أدى إلى حالة استنفار واسعة في صفوف الطواقم الطبية وعناصر الوقاية المدنية.
وحسب معطيات أولية، فإن ألسنة اللهب انطلقت من الجهة الخلفية للمستشفى، وبالضبط من مستودع تخزين الأثاث والأقمشة، حيث يُرجح أن تماساً كهربائياً كان سبباً في اشتعال النيران وانتشارها بسرعة داخل المبنى، مُحدثة أضراراً مادية كبيرة.
ورغم التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية، التي تمكنت من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى باقي مرافق المستشفى، فإن الحادث تسبب في تعطل شبكة الأوكسجين، ما استدعى نقل عدد من المرضى إلى مؤسسات صحية أخرى.
وفي هذا السياق، جرى تحويل مجموعة من الحالات، بينها أطفال، إلى مصحة خاصة تابعة لمجموعة “أكديطال”، كما تم توجيه عدد من المرضى نحو المستشفى العسكري بالداخلة حفاظاً على سلامتهم.
ورغم الجهود المبذولة، أكدت مصادر متطابقة وفاة رضيع فور وصوله إلى المصحة الخاصة، بعدما فشلت محاولات إنعاشه، في حادثة خلفت حزناً عميقاً وسط أسرته والرأي العام المحلي. الحادث أعاد إلى الواجهة تساؤلات المواطنين حول البنية التحتية للمؤسسات الاستشفائية ومدى جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الطوارئ، وسط دعوات بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.


