جمال سلامي
أخرجت شروط وزير التربية والوطنية شكيب بنموسى لاجتياز مباراة الأساتذة أطر الأكاديميات، المئات من الطلبة للإحتجاج في الشوارع .
في هذا السياق، نظم طلبة جامعة ظهر المهراز بفاس، ليلة أمس الجمعة، مسيرة احتجاجية ليلية في الشارع العام تنديدا بهذه الشروط رفعت خلالها شعارات غاضبة طالبت الوزارة بالتراجع عما سموه “الشروط المجحفة”، في إشارة إلى قرار تحديد الحد الأقصى لسن الترشح للمباراة في 30 سنة بالإضافة إلى اعتماد الانتقاء، كما طالبوا بفتح المباراة في وجه كل المستحقين للتباري وفق شرط الاستحقاق و الكفاءة .
و كان قرار الوزارة، منذ لحظة الإعلان عنه، قد أثار جدلا واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب الأكاديميين والمهتمين بالقطاع التربوي.
هذا، و من المنتظر، تنظيم وقفات و مسيرات احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية و الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين للإحتجاج على هذا القرار.
إلى ذلك ، سبق و ان صدر بلاغ جديد لوزارة التربية الوطنية والرياضة بخصوص إجراء مباريات توظيف أطر التدريس.
فقد أعلنت وزارة التربية الوطنية والرياضة، عن إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي).
وذكرت الوزارة، يوم أمس الجمعة، أنه تم اعتماد مستجدات في غاية الأهمية تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة.
وأضافت أن هذه المباريات المبرمجة هذه السنة تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي، مشيرة الى أن هذه التوجه سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم.
وبخصوص مستجدات هذه السنة، تضيف الوزارة، فيمكن حصرها في النقط التالية : وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة ؛ إدراج رسالة بيان الحوافز “lettre de motivation” كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية ؛ إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم ؛ تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تعد محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية.