مروان الجوي-المواطن24
يتميز مهرجان السينما الإفريقية في خريبكة بتاريخ متجذر من الإبداع والتميز الفني، ومع اقتراب نسخته الجديدة، تنطلق مؤسسته المنظمة في رحلة جديدة لاستكشاف مسارات الإبداع ومواجهة التحديات، بدءًا من الجهود المبذولة لجذب أفضل الأفلام وانتهاءً بإختيار الأنسب، ويشار إلى أن المهرجان سيعرف مشاركة عدة أفلام إفريقية منها الطويل والقصير كما تتخلله عدة ندواة وبرامج للأطفال ومناقشة للأفلام، وتقف خريبكة كعريسة لهذا الحدث ككل سنة وبمجهودات مسيريه، وسط عدة تحديات، إلا أن إصرار الفنانين والمنظمين يظل قوياً، حيث يسعون إلى تقديم دورة فريدة تتحدى الحدود وتلهم الجمهور لخريبكي العاشق للفن السابع.
في ظل التحولات السينمائية العالمية، يعمل مهرجان السينما الإفريقية في خريبكة على إبراز التنوع والغنى الثقافي للقارة الإفريقية، من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأفلام الإفريقية التي تسافر بنا إلى عالم الثقافة والثرات الإفريقي بمواضيع متنوعة تعبر عن تجارب قارتنا السمراء، ومع اتساع نطاق العقبات التي تواجه الصناعة السينمائية الإفريقية، يأتي دور مهرجان خريبكة كمنبر لدعم وتشجيع الفنانين الإفريقيين، وتعزيز الحوار الثقافي والفني على المستوى الدولي.
تتجاوز أهمية مهرجان السينما الإفريقية في خريبكة حدود الفن والإبداع، حيث تتجسد أهميته أيضًا في تعزيز السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي وتعزيز أواصر التواصل بين بلادنا وأشقاءه من دول جنوب الصحراء، ومع توسع نطاق التعاون الدولي وزيادة الاهتمام بالسينما الإفريقية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، يأمل منظمو المهرجان في تحقيق نجاح أكبر هذه السنة بفضل تظافر الجهود بين الساكنة وفعاليات المجتمع المدني والإعلام المحلي، وتعزيز مكانة خريبكة كوجهة رائدة للسينما الإفريقية.
من خلال الاستمرار في الابتكار والتجديد، يظل مهرجان السينما الإفريقية في خريبكة مصدر إلهام للفنانين والجمهور على حد سواء وقاطرة تشمل التنوع الثقافي وتتحاوز حدود قارتنا السمراء، ورافدًا حيويًا لصناعة السينما الإفريقية والفنون البصرية في المنطقة وخارجها.