مريم بوفنان
بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، قطاع الثقافة وبتنسيق مع المركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة سينظم مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة الملتقى الوطني الثاني للنقد الأدبي دورة الشاعر والناقد صلاح بوسريف أيام 24و25و26 بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة تحت شعار” الشعر المغربي وسؤال الهوية المنفتحة”.
وجاء في الأرضية التي خصصها المنظمون للملتقى بأن مشكلات العمل الشعري وعلاماته تنزع نحو تفعيل اللانهائي للمعنى والدلالة والأشكال التي تتخذها النصوص حوامل لها فيما تسيج الهوية الكينونات نحو خلق ألفة اجتماعية وثقافية وعرقية وجغرافية…، فيغو الفعل الشعري في جوهره، المبني على التجاوز والتكسير والانزياح، مقابلا للهوية التي تتأسس على الثابت وتخومه المبنية سلفا على الاكتمال.
بيد أن الخطابات الموازية للشعر تنتج دوائر محددة تمثلها الخصوصية، والجيل والحساسية… وغيرها من دلالات النسقية المغلقة وهي دوائر لا تتوقف عندها هواجس السؤال الشعري وانشغالاته إلا باعتبارها مناطق مفتوحة على الانعتاق والعبور وتكسير المركزيات الإبداعية والنقدية والثقافية. ومن هنا فإن التجارب الشعرية الطافحة بالتوق نحو التجاوز باستمرار، هي نماذج تعبر الذات نحو التجربة الجماعية، بما هي هاجس مختلف يشكل وجودا آخر مواز، تتم محاورته ائتلافا واختلافا.