المواطن24
قلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبألم عميق يعتصر القلوب، ينعي حزب جبهة القوى الديمقراطية أحد أعز أبنائها ورجالات الوطن الأوفياء، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإخلاص، تاركًا في نفوسنا فراغًا لا يسده زمان.
كان الراحل مثالاً للإنسانية، تجسّد في كل تصرفاته الأبعاد العميقة للوفاء والإخلاص لمهنته وأصدقائه وزملائه. في كل موقف صعب، كان هو الوجهة التي يلجأ إليها الجميع؛ فلطالما كان ميسرًا للأمور، مساعدًا في تخفيف الأعباء، ومحفزًا على الاستمرار رغم الصعاب.
اليوم، نفقد أخًا وصديقًا وزميلًا، نفقد رجلًا كان له حضور يملأ المكان بأمل وتفاؤل. كان الراحل أكثر من مجرد زميل، فقد كان الرفيق الذي يشاركنا همومنا، ويخفف عنا أوجاعنا، وكان دائمًا في الصف الأول عندما يتعلق الأمر بالوقوف إلى جانب الآخرين في لحظات الشدة.
إن فقدانه يمثل خسارة لا تعوّض، ليس فقط لحزب جبهة القوى الديمقراطية، بل أيضًا لجميع من عرفه وعايشه. فقد كان الراحل رمزًا للتفاني والاحترافية، وكان أكثر من مجرد سياسي وصحفي، كان إنسانًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى. كان دائمًا مستعدًا لتقديم يد العون، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، وكان قلبه مفتوحًا للجميع بلا استثناء
. لقد فقدنا اليوم جزءًا من تاريخنا المهني، فقد كان الراحل رمزًا للأمانة والمهنية، وكان مثالًا يحتذى به في كيفية إدارة الأزمات والعمل تحت الضغط، دون أن يفقد الأمل أو التفاؤل. كان دائمًا في خدمة الحقيقة، وفي خدمة المبادئ التي آمن بها حتى آخر لحظة في حياته
. كان الراحل أيضًا قوة دافعة في المجتمع المدني، حيث كان يساهم بشكل فعال في قضايا المجتمع، سواء من خلال الأنشطة التطوعية أو من خلال دعمه المستمر للحقوق الإنسانية والمساواة
كان دائمًا في مقدمة المدافعين عن القضايا الاجتماعية، يشارك في حملات التوعية ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفئات الأكثر احتياجًا. كان الراحل رمزًا للتضامن الاجتماعي، وكان يسعى دائمًا لتخفيف أعباء الآخرين، خاصة في الأوقات العصيبة.
كانت يده دائمًا ممدودة للمساعدة، سواء في العمل السياسي والصحفي أو في الحياة اليومية. في كل خطوة كان يعزز قيم التعاون والمساواة، ويشجع على بناء مجتمع متماسك يقوم على المبادئ الإنسانية العميقة.
إن حزب جبهة القوى الديمقراطية ، إذ ينعي هذا الفقيد، تتوجه إلى عائلته الصغيرة والكبيرة، إلى زوجته وأبنائه، بأحر التعازي وأصدق المواساة.
نعلم أن الكلمات لن تعوضهم عن هذا الفقد الجلل، ولكننا نؤمن أن ذكرى الراحل ستظل حية بيننا، وأن مناقبه ستظل مصدر إلهام لنا جميعًا. وفي هذه اللحظات الحزينة، نرفع أكف الدعاء للفقيد بأن يسكنه الله فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان. إن جسده الطاهر قد أرهقته الحياة، فلتكن راحته أبدية في دار الخلود.