وليد_كاليش
تشهد المقبرة المسيحية التاريخية بمدينة وادي زم، إهمالا كبيرا، وذلك بعد أن اصبحت ملجأ للمتشردين والكلاب الضالة، في غياب تام للنظافة والترميم،
هذا إلى جانب إتلاف وتدمير مجموعة من اللوحات و التماثيل المرمرية بهذه المقبرة. وأكد حقوقيون وفاعلون جمعويون، بأن الإهمال الذي طال”روضة النصارى” يمس بكرامة وحق الأموات في فضاء يصون انسانيتهم،
خاصة حينما يتعلق الأمر بمقبرة شكلت معلمة وإرثا انسانيا وثقافيا بمدينة المقاومة خلال بدايات القرون الماضية، فكانت مكانا حيويا يعكس الحياة الاجتماعية والتعايش الذي عم المدينة.
فبالرغم من التزايد السكاني الكبير في وادي زم منذ الاستقلال حتى اليوم، والتغيرات التي واجهها المجتمع تجد أن معظم سكانها، قد سمعوا عن مقبرة المسيحيين التاريخية او بالمعنى الأصح (روضة النصارى) ،
وذلك لأن هذه المقبرة التي تتواجد بالمحادات من الملعب التاريخي للقريعة، ما تزال تشغل حيزا مهما في ذاكرةِ كبار السن الذين عايشوا حقبة الاستعمار وعايشو زمن دفن النصارى بتلك الروضة،
وحيزا في ذاكرة الأبناء، الذين سمعوا القصص المُتعلّقة بهما من الأجيال السابقة، التي عمدت إلى ذكر والاستشهاد بها فيما يتعلّق بقصص الزمن الماضي