نجيد كباسي
تستضيف مدينة زاكورة من 20 الى 24 نونبر المقبل، فعاليات الدورة 11 للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، وذلك بحضور السينما الإيطالية كضيف شرف. واختارت إدارة المهرجان، هذه السنة، الفنانة والمسرحية العالمية دومتيلا رولفو كاليبريو من ايطاليا، وهي من العائلة الملكية البلجيكية، لتكون مديرة فنية لهذه الدورة، تقديرا لقيمتها الفنية والإبداعية، ودورها البارز في تكريس البعد الفني والجمالي والإنساني في الإبداع بشكل عام. وعلى مستوى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ستحكم المسابقة الفنانة والممثلة السينمائية المغربية، مجيدة بنكيران، إلى جانب من نور غرابي من تونس-
فرنسا، وديسيديريا راينر من إيطاليا كأعضاء، للبث في أفلام دولية، تمثل بلدان عدة، منها كوبا، إيطاليا، الجزائر، مصر، بلجيكا، الصين تم الولايات المتحدة وإسبانيا، ثم المغرب. وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية، التي تنظمها جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، بدعم من عدد من الشركاء أبرزهم المركز السينمائي المغربي، والمجلس الإقليمي لزاكورة وجهة درعة تافيلالت، حول عدد من الجوائز القيمة أرفعها الجائزة الكبرى
. رئيس المهرجان هشام باحفيظ، كشف في تصريح بالمناسبة، عن ان افتتاح الدورة سيتميز بحضور أرماندو باروكو السفير الإيطالي بالمغرب، وعدة شخصيات ومسؤولين، فضلا عن تكريم عدد من الأسماء البارزة من داخل وخارج المغرب. وأضاف باحفيظ أن المهرجان يعـزز الاندماج المجتمعي بالمنطقة، ويسهم في تطوير المدينة وتوسيع المعرفة الثقافية والفنية، من خلال الأنشطة الخصبة المبرمجة، مؤكدا أن زاكورة تستحق أن تصبح رمز للسينما والثقافة، وهو ما يعكسه تنظيم هذه التظاهرة الدولية الكبرى
. وشدد على أن المهرجان سـيكون خطـوة هامة، نحو تعزيز مكانة المدينة كمركز ثقـافي وفني في المنطقـة، مسلطا الضوء على تنوع وخصوبة فقرات الدورة، من تكريمات ولقاءات مفتوحة مع الضيوف، (ماستر كلاس)، وأنشطة موازية، فضلا عن قيمة الضيوف الوازنين الذين يمثلون مختلف المشارب الثقافية. وحول اختيار إيطاليا ضيف شرف الدورة، أكد رئيس المهرجان، أن الاختيار لم يكن اعتباطيا، نضرا للغنى والمكانة المتميزة التي تحظى بها السينما الوثائقية الإيطالية على الصعيد الدولي وفي منطقة حوض الأبيض المتوسط، مشددا على أن المشاركة الإيطالية ستكون أيضا وازنة على صعيد الأفلام الوثائقية. كما كشف أيضا عن تنظيم، ورشات في التشخيص، والسيناريو والارتجال يؤطرها خبراء في مجال السينما، بمؤسسات تعليمية عدة، ونـدوات فكرية موضوعاتية، وعرض أفـلام بانورامية، بقافلة سـينما الرحل في الهواء الطلق بالصحراء، وعـروض بالسجن المحلي بزاكورة، زيادة على زيارة ضيـوف المهرجان لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها.