كوثر كباسي
تعرف مدينة زايو، هذه الأيام، ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر والفواكه، وعزا عدد من التجار والمهنيين ذلك، إلى انحصار الأمطار وارتفاع سعر المحروقات، حيث أن الزائر لسوق المدينة يلاحظ تذمر المتسوقين جراء ارتفاع أسعار هذه المنتجات الأساسية، التي لا غنى للمواطنين عنها، مثل البطاطس والبصل والطماطم والجزر واللفت والفاصوليا و”الجلبانة”.
وأوضح أحدهم، أن ارتفاع الأسعار مرده إلى عدم تساقط الأمطار، إذ يقتصر الفلاحون على جني منتوجهم بالمناطق السقوية، وأضاف أن جل المنتوجات من الخضر والفواكه يتم جلبها من وسط وجنوب المملكة، وهو ما يزيد من تكلفة نقلها، سيما أن سعر الوقود ارتفع بدوره.
وارتفعت أسعار هذه المنتوجات وتجاوزت سقف خمسة دراهم، ووصل سعر الجزر إلى 6 دراهم وارتفع ثمن اللفت إلى 9 دراهم و6 دراهم للطماطم و4.5 درهم البطاطس والبصل. وارتفع سعر الفاصوليا والجلبانة إلى 15 درهما.
وفي الوقت الذي أرجع فيه مسؤولون عن القطاع ارتفاع الأسعار إلى تأخر نزول الأمطار، أرجعه البعض الآخر إلى غياب المراقبة والتتبع وبروز ظاهرة الاحتكار بزايو، إذ يتم التحكم في الأسواق بتخزين المواد وحجبها حسب العرض والطلب.
غير أن العارفين ببواطن الأمور يجمعون، أن الخضر تقتنى من الحقول بأثمنة مناسبة جدا رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج، ويرتفع سعرها بسبب الوسطاء، ويبقى الفلاح والمستهلك أكبر المتضررين، إذ يتضاعف سعر الخضر بسبب وجود مضاربين يتحكمون في أسعارها.