المواطن24ا ميلودة جامعي
وصل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى مدينة أكادير في زيارة غير معلنة تهدف إلى تقييم سير العمل داخل الإدارات الأمنية التابعة له بالمنطقة
هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع التحضيرات المكثفة للاحتفالات برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير”، التي من المتوقع أن تشهدها المدينة وجهة سوس بشكل استثنائي هذا العام
. أشرف عبد اللطيف حموشي بشكل شخصي على تفقد جاهزية الأجهزة الأمنية واستعداداتها لضمان تنظيم محكم لهذه المناسبة، التي تعد حدثًا ثقافيًا بارزًا في المنطقة. وحرص المدير العام على متابعة مختلف التدابير الأمنية التي تهدف إلى حماية الزوار وتأمين الفعاليات الثقافية والفنية التي ستقام بمناسبة هذه الاحتفالات.
أفادت مصادر مطلعة أن المدير العام سيواصل جولاته التفقدية لتشمل مدنًا أخرى في الجهة، مثل إنزكان وتارودانت. وتهدف هذه الجولات إلى متابعة العمل الميداني للإدارات الأمنية في المناطق المجاورة والتأكد من جاهزيتها التامة لضمان سلامة ونجاح الاحتفالات. ستتخلل احتفالات “إيض يناير”، التي تتزامن مع الأسبوع القادم، أنشطة فنية وثقافية متنوعة.
ومن المنتظر أن تشهد المدينة حفلات كبرى بمشاركة فنانين أمازيغيين بارزين، مثل عبد الهادي إزنزارن، فاطمة تبعمرانت، عائشة تشنويت، وسعيد أوتجاجات، مما يجعل المناسبة محط أنظار الساكنة المحلية والزوار القادمين من مختلف أنحاء المملكة. تأتي زيارة حموشي في إطار الحرص على تعزيز الأمن والتنظيم خلال هذه المناسبة، التي تحظى باهتمام واسع من قبل الساكنة والزوار. تعكس هذه الجهود التزام الأجهزة الأمنية بضمان سلامة الفعاليات والمشاركين، وتأكيد دورها في الحفاظ على النظام العام خلال الأحداث التي تحتفي بالإرث الثقافي الأمازيغي للمملكة. يشكل “إيض يناير” مناسبة رمزية للاعتزاز بالهوية الأمازيغية وثراء التراث الثقافي للمغرب
. كما تسعى الاحتفالات إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي الذي يميز المملكة، مما يعزز من مكانة أكادير وجهة سوس كوجهة سياحية وثقافية رائدة. تظل هذه الاستعدادات نموذجًا للجهود المشتركة بين مختلف الأطراف لضمان تنظيم يليق بمستوى الحدث وبتطلعات الساكنة والزوار، بما يعكس الالتزام بحماية الإرث الثقافي للمغرب وتعزيز دور الأمن الوطني في تحقيق الاستقرار والتنمية.