ميلودة جامعي
Almouaten 24 -المواطن 24
تعيش ساكنة دوار الدشيرة، التابع لجماعة أغواطيم بإقليم الحوز، على وقع تنامي مقلق لظاهرة البناء العشوائي، وسط ما وصفته فعاليات محلية بـ”التسيّب” و”التمييز” في تطبيق القانون من طرف بعض الجهات المعنية، في مقدمتها قيادة المنطقة.
ووفق شهادات متطابقة لعدد من سكان الدوار، فإن عمليات البناء غير المرخصة تعرف انتشاراً لافتاً في الأشهر الأخيرة، مشيرين إلى أن بعض المخالفين يحظون بـ”تسامح مريب”، بينما يتم التشدد مع آخرين في وضعيات مشابهة، مما يثير جدلاً واسعاً حول نزاهة وحيادية الجهات المكلفة بالمراقبة.
ويُحذّر متابعون للشأن المحلي من خطورة هذا الامتداد العمراني العشوائي، الذي لا يخضع لأي تصور تخطيطي أو معايير هندسية، مؤكدين أن ذلك يُهدد سلامة السكان، ويُفاقم من الهشاشة البيئية والاجتماعية، في ظل غياب البنيات التحتية الأساسية.
وتعاني منطقة الدشيرة من انعدام شبكات الماء الصالح للشرب، الكهرباء، والصرف الصحي، مما يجعل الحياة اليومية لسكانها مليئة بالتحديات.
ويُرجع كثيرون هذا الوضع إلى غياب رؤية تنموية واضحة، وتراكم سنوات من الإهمال والتدبير العشوائي. وفي هذا السياق، وجّهت الساكنة نداءً مباشراً إلى عامل إقليم الحوز، السيد عمر التويمي بنشيخي، من أجل التدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ”العبث العمراني”، وفتح تحقيق في طريقة تدبير ملفات البناء بالمنطقة، وضمان العدالة والمساواة في تطبيق القوانين، بعيداً عن الانتقائية والترضيات
. كما طالب المواطنون بإطلاق مبادرة تأهيل عمراني مستعجلة، تُراعي خصوصية المنطقة وظروف الأسر الهشة، وتضع حداً للفوضى العمرانية المتزايدة، في أفق تحسين جودة الحياة وتحقيق تنمية مجالية مستدامة تحفظ كرامة السكان وتكرّس مبدأ الحق في السكن اللائق.



