[success]المواطن 24 – متابعة[/success]
يشكو قطاع الصحة العمومية في وادي زم من عدة نقائص فيما يخص الخدمات الصحية التي يقدّمها والتجهيزات المفقودة والمعطبة، كالسكانير الموجود بالمستشفى مند قدومه وهو في حالة سبات عميق، ونقص الإطارات شبه الطبية وأطباء الاختصاص والخلل بين الجهات، والإمكانات التي ترصدها الدولة لهذا القطاع المهم والحساس الذي صار يشتكي من رداءته جل المواطنين ولعل أكبر متضرر من هذا الوضع الى جانب المريض الاطار الصحي الذي يتذمر منذ سنوات من تدهور ظروف العمل التي لا تطاق.
ويبدو واضحا أن وضع مستشفى محمد الخامس بوادي زم يسير من السوء إلى الأسوأ، حيث انعكست المشاكل التي يعاني منها الموظفون وغياب المسؤول الأول مند شهور خلت على تراجع مستوى الخدمات الصحية وسوء معاملة المرضى، وهو ما تبينه شكاوى المواطنين اليومية والشجارات والملاسنات، خاصة أمام مصلحة الإستعجالات التي تستقبل المئات من المرضى في كل ليلة، أغلبهم من ضواحي المدينة ،
اما بمصلحة الولادة فحدث ولا حرج غياب طبيبة التوليد بشكل دائم وارسال النساء الحوامل الى مستشفى خريبكة الذي يبعد عن وادي زم ب 35 كيلمتر .
كذالك عريضة من المواطنين يحتجون عن نقص في التجهيزات الطبية, وفي نفس السياق ذاته بحّت أصوات المواطنين بمدينة وادي زم الشهيدة، سواء عبر المنابر الإعلامية المحلية أو عبر الهيئات الحقوقية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهي تشجب الإهمال الذي طالهم داخل المستشفى المحلي بوادي زم في غياب المسؤول الأول (المدير) مند شهور خلت .
وبالإضافة إلى تردّي الخدمات الاستشفائية بقسم المستعجلات حيث يقتصر الممرض على غرز الإبرة المهدئة للألم في ذلك الجسم النحيف للمريض الذي لا يعرف مكمن دائه بسبب غياب التشخيص المعقلن، وبعد تهدئة ألمه الشديد يتم إرساله إلى قاعة الطبيب حيث يكتفي هذا الأخير على المقابلة الشفهية مع المريض المنهك دون إجراء الفحوصات اللازمة في ظل افتقار المستشفى للوسائل الطبية، ، لكن الأغرب في الأمر أن الطبيب يدوّن وصفة الدواء للمريض بناء على الفراغ وكأن أطباءنا درسوا ” الدمياطي” الذي بواسطته يكتشفون مكمن الداء شفهيا.
أما من أصيب بجرح فذلك يوم عسير عليه في قسم المستعجلات جرّاء الألم الشديد الذي سيلحقه أثناء محاولة لمّ الجرح بواسطة إبرة وخيط في غياب المادة المخدّرة “البنج”، حيث يتعالى صراخ الجريح مما يصبح الأمر أشبه بوضع ” بويا عمر”