تخيم عبد الفتاح
اعتبر كاتب الدولة المكلف بالثقافة في عهد حكومة الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم (1989-1999)، خوليو باربارو، أن المغرب بتفرده وثقافته العريقة، يجعل الزائر منبهرا بحضارة شعب كريم مضياف.
وقال باربارو، الذي أشرف لسنوات على الهيئة الاتحادية لخدمات الاتصال السمعي البصري، أن للمغرب تقاليد عريقة جدا، عابقة بالتاريخ، والمملكة “تجعل الزائر يشعر بالدهشة والانجذاب في الآن ذاته، فيتحقق الاندماج وسط المجتمع ليشعر المرء كأن لم يغادر بلده الأصلي”.
واعتبر النائب البرلماني السابق، في حديث لقناة الأخبار المغربية M24، أن ما يزخر به المغرب من مؤهلات سياحية، تعكس الغنى الثقافي لهذا البلد الإفريقي والمتوسطي، يجعل منه وجهة مفضلة للباحثين عن سبر أغوار التاريخ و”الاستمتاع به بالطريقة التي تستهوي المغاربة وهو ما قد يكون محط حسد” من كثيرين.
وشدد القيادي في حزب خوستيسياليستا على أن المغرب، الذي اختاره العديد من الأدباء والفنانين مقرا للإقامة، ومن بينهم الكاتب الاسباني الشهير، خوان غويتسولو الذي عشق مدينة مراكش بشكل كبير، بلد مضياف والمغربي الذي جبل بطبعه على السخاء “فخور بانتمائه لوطنه ومعتز بمغربيته ومجتمعه ووطنه وأمته المغربية، وذلك في نظري أبلغ تجليات الوطنية”.
وأبرز خوليو باربادو الذي، شغل منصب أستاذ باحث في كلية العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة بوينوس أيريس، أن المغرب بلد في غاية الأهمية بالنسبة للأرجنتين، داعيا إلى مد جسور المحبة والتواصل بين البلدين المطلين على الأطلسي، وذلك عبر مختلف الوسائل.
وبعد أن سلط الضوء على المكانة الثقافية البارزة التي تحتلها الأرجنتين على الصعيد العالمي، بمكتباتها وأدبائها وفنانيها ومبدعيها وشخصياتها الشهيرة في العديد من المجالات، خلص إلى أنه “بقدر ما نتعرف على بعضنا البعض بقدر ما سيكبر منسوب المحبة بين الشعبين المغربي والأرجنتيني”.
ويعتبر خوليو باربادو واحدا من أبرز كتاب مقالات الرأي في كبريات الصحف الأرجنتينية منها “إنفوباي” و”دياريو لو أنديس”، كما أصدر العديد من المؤلفات منها “1973، عودة الجنرال” (2013) و “ش غ ف منطقية” (2003) و” بعيدا عن البرونز” (2014) و “لنتحدث عن السياسة” (2013) ” و”السلطة والتواصل، نحو أرجنتين 0.3″ (2011) و “بغضب وأمل ” (1986).