كاليش وليد
في لقاء مفتوح للشبيبة الإتحادية بوادي زم يوم الجمعة الماضي موضوعه ” ما بين دوافع ونتائج قرار البرلمان الأوروبي حول وضعية حرية الصحافة وحقوق الإنسان بالمغرب ” ،اطلقت الشبيبة الاتحادية سهامها متصدية لعنجهية البرلمان الأوروبي و سمومه النفاثة، المدفوعة الأجر، فكان رد الشبيبة الاتحادية جامعا مانعا من كل وجه لا نقص فيه، نددت من خلاله بالمضمون و الشكل الذي استعان به البرلمان الأوروبي في صياغة قراره حول وضعية حقوق الإنسان بالمملكة الشريفة، بل و اعتبرت الشبيبة في لقاءها مع الشابات والشباب أن صُناع الحركة التوسعية الإمبريالية (الغرب) قد أخطؤو هذه المرة في إختيار خصمهم، ثم ذّكرت المستعمر الفرنسي بجرائم الحرب التي بقيت وصمة عار على جبينه وغرضها الرئيسي أنذاك إستنزاف خيرات أفريقيا ومواردها الطبيعية والبشرية، وتشييد إمبراطوريات أوروبية قوية اقتصاديا وعسكريا على حساب القارة السمراء، الشيء الذي توفَقَت فيه في خمسينات القرن الماضي بعدما صارت فرنسا ثاني أكبر إمبراطوريات العالم بعد بريطانيا.
أما مدينة الشهداء (وادي زم) التي احتضنت هذا اللقاء فهي لازالت شاهدة على أول منجم فوسفات اكتشفته “فرنجه” وكيف سال لعابها ولعلع رصاصها في وجه أصحاب الحق والأرض، نفس المدينة جراحها لم تندمل بعد جراء الوحشية المفرطة التي مورست في حقها، والحال أن التراث الشفهي الشعبي مازال يسجل ويردد في أحد أبيات العيطة (فين يامك اواد زم حتى زناقي عمرت بالدم) (دويدة شيباني مات وطني) تعبيرا عن المواجهات الدامية التي كان فيها العتاد الحربي الفرنسي الثقيل يقابل بطولات المجاهدين والمقاومين العزل لتكون بذلك واحدة من قلاع المقاومة الشرسة التي تُوجت بإنطلاق أولى شرارات إنتفاضة 20 غشت المجيدة.
وادي زم
عبدالإله معتمد
نائب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية