غزلان حنين
قام محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أمس الاثنين، بزيارة ميدانية لعدد من المنشآت والبنيات الشبابية والثقافية والسينمائية بإقليم ورزازات، حيث كان في استقباله ومرافقته في هذه الزيارة يوسف شيري، النائب البرلماني ورئيس جماعة ترميكت.
وكان في استقباله ومرافقته أيضا، عامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين والبرلمانيين والمنتخبين، من بينهم عبد الله حنتي، رئيس المجلس الجماعي ورزازات، وأحمد مزوز، رئيس جماعة إغرم نوكدال، وعبد الصمد مشكور، رئيس جماعة ايت زينب.
وكانت الزيارة مناسبة للوقوف على مشاريع ومواقع ثقافية وسينمائية تساهم في النهوض بالتنمية المحلية، يتعلق الأمر بكل من قصبة تاوريرت والمركب الثقافي والأستوديوهات السينمائية أطلس واستوديو كلا، على مستوى جماعة ورزازات، واستوديو الواحات وواحة فينت بجماعة ترميكت، وقصر أيت بن حدو بجماعة أيت زينب، والمخيم الدولي أكلموس بجماعة إغرم نوكدال.
وهكذا، اطلع بنسعيد خلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار جولة يقوم بها لجهة درعة تافيلالت تستغرق ثلاثة أيام، على مرافق المخيم الجديد بمنطقة أكلموس إيغرم، الذي يعد من المرافق الجديدة التي شيدها قطاع الشباب استعدادا لانطلاق موسم التخييم بعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كوفيد-19.
كما قام الوزير بزيارة قصبة آيت بنحدو التي تدخل ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، حيث التقى بعدد من ساكنة القصبة الذي يشتغلون في مجالي الفن والثقافة.
واطلع بنسعيد، والوفد المرافق له، على ما يقدمه مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية وما ورائها، والذي أنشئ سنة 1989 بهدف الحفاظ وترميم التراث الوطني بالمناطق الأطلسية ومناطق الجنوب.
وشملت زيارة وزير الشباب والثقافة والتواصل لإقليم ورزازات، زيارة استوديوهات السينما، إذ اطلع خلالها على مرافق هذه الاستوديوهات وما تقدمه للإنتاجات السينمائية الوطنية والدولية، حيث شهدت هذه الفضاءات العالمية، إنتاجات كبرى وقدوم ممثلين كبار في عالم الفن السابع، مما يجعل منطقة ورزازات خصوصا والمغرب عموما وجهة دولية في مجال السينما، تعززت مؤخرا بالرفع من الدعم العمومي للإنتاجات الأجنبية من 20 إلى 30 في المائة، مما سيمكن من خلق المزيد من مناصب الشغل والمساهمة في المجال الاقتصادي في إطار سياسة الصناعة الثقافية.
وبالمناسبة، أكد محمد المهدي بنسعيد، في تصريح صحافي، أن هذه الزيارة الميدانية هدفت إلى الاطلاع على مجموعة من المشاريع التي تشرف عليها الوزارة التي ساهمت، على الخصوص، في ترميم قصبة آيت بنحدو التي تستقبل الآلاف من السياح المغاربة والأجانب.
وأضاف بنسعيد أن هناك اهتمام كبير بالمجال السينمائي، حيث يضم الإقليم معالم طبيعية تعرف أكثر بالمنطقة وبمؤهلاتها وتساعد في جلب مجموعة من المهن السينمائية الجديدة للمنطقة.
وشدد على أن الاستراتيجية الجهوية والوطنية المتبعة تروم التعريف أكثر بالمنطقة، لاسيما أن السنتين الماضيتين عرفتا أزمة في المجال السينمائي، مما جعل المنطقة تعاني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي ينبغي العمل على إرجاع الحياة الاقتصادية والسينمائية، معتبرا أن المجال الطبيعي الذي يزخر به الإقليم يستقطب مجموعة المنتجين والمخرجين للاستثمار في المجال السينمائي.
وذكر الوزير بالزيارة التي تم القيام بها أيضا للمخيم الذي سيفتح أبوابه قريبا بورزازات، حيث من المتوقع أن يستقبل، خلال الصيف المقبل، الأطفال المستفيدين من خدماته، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار “مهم جدا”، لأن المنطقة تزخر بمؤهلات طبيعية، مما ساعد في القيام بهذا الاستثمار الذي سيستفيد منه الأطفال والساكنة والسياح.