المواطن24
بالمناسبة تمت الإشارة إلى الدور الذي تلعبه المرأة داخل أجهزة حكامة المبادرة الوطنية من خلال موقعها كعضو داخل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وكذا مختلف اللجن المحلية للتنمية البشرية في إطار تفعيل و تنفيذ مختلف مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
منذ انطلاقتها سنة 2005.
كما تمت خلال هذه المناسبة الإشارة إلى مختلف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة عبر مختلف برامجها لاسيما خلال مرحلتها الثالثة و التي تميز ت بالتركيز على تثمين الرأسمال البشري كرافعة لتحقيق تنمية متكاملة و مستدامة.
فبفضل تعبئة وإشراك جميع الجهات الفاعلة المعنية، مكنت المبادرة من إنجاز مجموعة من البرامج الموجهة للنساء على مستوى إقليم أزيلال من خلال مختلف برامجها.
إذ ساهمت المبادرة في انخراط المرأة في التعاونيات والجمعيات والمشاريع الفردية من خلال برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب والذي تم خلاله تقديم المواكبة التقنية والدعم المالي لفائدة 39 امرأة مقاولة بالإقليم و17 تعاونية نسائية مشتغلة في تثمين المنتوجات المجالية وفق مقاربة تنمية سلاسل الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية. كما تم تكوين ما يزيد عن 500 شابة من حاملات الشواهد من أجل تيسير إدماجهن في سوق الشغل وهكذا، فإن هذه المشاريع، ومن خلال مساهمتها في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، واستقلالية المرأة، تشكل رافعة لتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك بفضل الثقافة العميقة للمبادرة الجماعية، والعمل التطوعي، والتعاون والتضامن المتأصل في العمق الاجتماعي، وتشجيع مشاركة مختلف الجهات الفاعلة.
كما تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا للنساء في وضعية صعبة من خلال برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة عبر تقديم خدمات المواكبة والدعم النفسي والاجتماعي وتم في هذا الصدد بناء وتجهيز مركز النساء في وضعية صعبة بأزيلال.
كما أنه تم إبرام اتفاقية شراكة متعددة الأطراف بغرض التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشاشة بكلفة مالية بلغت 16 مليون درهم تهدف الى مواكبة 600 امرأة حاملة لفكرة مشروع بالإقليم من أجل تنزيل مشاريعهن.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرة على تحسين الظروف الاجتماعية للمرأة من خلال برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من حيث دعم التعليم ومكافحة الهدر المدرسي، من عبر بناء وتجهيز دور الطالبة (أكثر من 30 دار طالبة تستفيد منها حوالي ألفي فتاة) و توفير وسائل النقل المدرسي مما مكن من تحسين ظروف تعليم الفتيات.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية للمرأة، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خفض نسبة وفيات الأمهات والرضع، وتعزيز الخدمات الصحية، وذلك عبر بناء وتجهيز 8 دور أمومة، فضلا عن اقتناء سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة استفادت منها المرأة القروية على الخصوص. كما تم في هذا الصدد تعميم منظومة الوسيطات الجماعتيات بهدف تقريب الخدمات الصحية من المرأة القروية مما مكن من خلق 154 منصب شغل لفائدة النساء القرويات.
دون أن ننسى ورش تعميم التعليم الأولي حيث تم انشاء أزيد من 500 قسم للتعليم الأولي بالمجال القروي تستفيد منه أكثر من 2500 فتاة قروية و قد مكن هذا الورش من خلق 508 منصب شغل تشكل منها النساء 330 مؤطرة للتعليم الأولي أي بنسبة 65%.
وتعكس هذه الإنجازات مدى إشراك وانخراط المرأة في التنمية البشرية، سواء كحاملة للمشاريع أو مستفيدة منها، مما مكنهامن اكتساب مؤهلات متعددة تتمثل في درجة عالية من المشاركة في العمل، وتقوية القدرات وإدماج المرأة في النسيج الاقتصادي، ترسيخ ثقافة الشفافية، تطوير خبرات المرأة ودرايتها الفنية. بالإضافة إلى تملك المشاريع، انفتاح النساء المستفيدات، لاسيما القرويات على العالم الخارجي، تحسين الاعتزاز بالذات، وترسيخ الثقة بالنفس والكرامة.