إعداد و تقديم :مراسل #المواطن24 الشاعر الزجال الاعلامي عبد الله الأنصاري
#الحلقة3 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم** يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا **صدق الله العظيم عزيزاتي ، أعزائي ، نطل عليكم اليوم في حلقة أخرى عبر مركبة هبت بها رياح عليلة شرقية تحمل من أهل الإحترام و الفكر ضيفة خفيفة الظل و طموحة بلا حدود ، مبدعة بصدق ، و تحمل في قلبها طاقة متجهمة في وجه التفاهة و التافهين.
إنها الشاعرة المبدعة : عفاف العرابي من وجدة العزيزة . ضيفتنا تستحق الشكر لاستجابتها دعوة البرنامج و مرحب بها بلا ضفاف .
#س : من هي عفاف ؟ #ج: السلام عليكم، شكرا شاعرنا على هذه المقدمة اللبقة، والشكر موصول لشخصك الكريم أولا، ولبرنامج طاقات وجب شكرك كما جاد به قلم باقي زملائي اللّذين حاورتهم قبلا
. رغم أن الصدفة التي جمعتنا بمدينة الرباط كانت على عجل، أخدت رقم هاتفي وراسلتني في أقرب وقت لأجل إحياء هذا الحوار الراقي،و هذا دليل على تفانيك في عملك الصحفي الجاد، واهتمامك بفئة الشعراء في إطار التعريف بهم على صعيد مغربنا الحبيب.
رغم بعد المسافات، سمح لنا هذا الفضاء بالتواصل بكل انسيابية وهذا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورا هاما لأجل تلاحم الثقافات والتعارف عن بعد
. #عفاف العرابي إنسانة متواضعة، حالمة، تعشق الشعر منذ نعومة أظافرها، من مواليد مدينة أبركان بالمنطقة الشرقية، كمكان للولادة، إذ أن جذوري صحراوية من تافيلات الراشدية، وبحكم عمل الوالد رحمة الله عليه كدركي، كنا ننتقل من مدينة إلى أخرى، حيث المولد بأبركان، لننتقل في سنوات عمري الصغير إلى مدينة صفرو، وغفساي، لأحمل في مخيلتي ذكريات الطفولة التي تحفر بالذاكرة،وتصنف من أجمل أيام العمر
. متزوجة و أم لبنتين حفظهما الرحمن،جامعية، وموظفة تعليم عالي قسم إدارة، بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة مكان إقامتي حاليا. #س: شرفت البرنامج سيدتي الفاضلة ، وما علاقتك بالشعر؟ #ج: لا أصنف نفسي شاعرة أبدا، لأنني أؤمن أن الشعر لأهله.
لكن وبكل تواضع أعتبر نفسي ذات قلم فرض نفسه علي بحكم عامل الموهبة، كلماتي خربشة ما زلت أحاول أن أتقن كتابتها. وإن لم أكن شاعرة فأنا.
مولعة بالشعر والأدب لدرجة العشق. #س:جميل هذا التواضع ، وكيف مرت طفولة ضيفتي؟ #ج لله الحمد والمنة فقد كانت طفولتي سعيدة،كنت الفتاة الوحيدة بين إخوتي، كنت مدللة من طرف والدي رحمه الله، كنا بحكم انتقالنا من مدينة لأخرى نعيش تغييرا في ثقافات مختلفة من مدن مغربنا، انفتحت على لهجات مختلفة،وطبيعة مغايرة، أذكر انتمائي لحديقة بيتنا، كأنني كنت مشروع شاعرة تلجأ للهدوء والخضرة والوحدة، ترافقني دميتي التي كنت أخاطبها بهمس وكلمات معبرة لم أكن أفهمها حينها.
#س: كيف اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ #ج:لعبت المدرسة دورا كبيرا في اكتشافي لموهبتي، بعد أن صادفت أول كتابات شعراء في مجلة “سيدتي” حينها، وقلدتها من وحي إحساسي الشخصي، كنت أخربش بكلمات وأعرضها على بعض أساتذتي، فنلت تشجيعا واهتماما كبيرين، مما جعلني أشارك في مسابقة على سبورة المدرسة لينال أحد نصوصي حق النشر.
وكانت انطلاقة مع الكلمات.حيث كتبت باللغتين العربية والفرنسية ، كنت تلميذة نجيبة في اللغتين،لدرجة نيل أعلى الدرجات. قبل إدراكي لموهبتي المتوارثة، لأنني أنتمي لعائلة مولعة بالادب والكتابة والزجل. وأحد ابناء عمومتي زجال كبير بمدينة
وجدة.ربما نتحدث عن الأمر لاحقا دون أن أحرق المراحل.. #س:هناك مؤثرات إذن؟ #ج: بالنسبة لنشأتي.كما ورد في التعريف بشخصي المتواضع، فقد ولدت بأبركان، المنطقة الفلاحية ذات الجو المعتدل، والأرض الخصبة و التربة السخية، عدت إليها في الكبر ونلت شرف توقيع ديواني الأول بها، وتعرفت على مكان ولادتي وكنت شغوفة لأجل اكتشاف المكان الذي جئت فيه لهذه الحياة
. وانتقلنا لبعض مدن بلدنا الحبيب،فاكتسبت معرفة متفتحة على بلادي منذ الصغر، ليستقر بنا الحال بمدينة وجدة، حيث التحقت بالاعدادي والثانوي،وأول سنة جامعية لي، لألتحق بسلك العمل الإداري لحدود 2017 حيث أخذت تقاعدي النسبي وتفرغت للكتابة بصفة رسمية.
بعد انقطاعي عنها بحكم ظروف الزواج والأبناء ومسؤولية البيت.
#س: لنمر إذن إلى المسيرة الشعرية للأستاذة عفاف، لعلها حافلة بالمحطات ، أليس كذلك؟ #ج؛ بعد تقاعدي النسبي من العمل كإدارية بالحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، فتحت صفحة خاصة بالفضاء الأزرق، كنت شغوفة بالشعر، متعطشة للقراءة والكتابة، كنت أصادف وأتعرف على مجموعات أدبية عربية، وكوَّنت صداقات مع شعراء من مختلف البلاد العربية، ساهمت في انفتاحي على الشعر وتعلم قواعده، وأسراره.
وبفضل تعرفي على شعراء مدينتي كنت أحضر وإياهم، ندوات وأمسيات شعرية، أضافت لي الكثير،واكتسبت تجربة الحضور والتعامل وخلق صداقات استفدت منها الكثير،وهذا
فضل لن أنساه من أصدقاء الشعر والقريض بمدينتي. شاركت في مهرجان بتونس الخضراء سنة 2022، وسنحت لي فرص الرجوع لكن الظروف لم تسمح بذلك .
وكانت لي محاولة حضور مهرجان بالاسكندرية بمصر الشقيقة ولظروف ما كذلك تعذر السفر حينها. شاركت في عدة منصات فايسبوكية ومسابقات شعرية نلت شرف شهادات تقديرية، كنت نشيطة جدا على وسائل التواصل الاجتماعي، بحكم صداقاتي العديدة التي ما زلت أعتز بها وأحتفظ بها ليومنا هذا، رغم بعد المسافات
واختلاف الثقافات،إلاأنها صداقات خدمت مسيرتي الشعرية بشكل كبير، سأبقى ممتنة لها ما حييت. شاركت أيضا في مناسبات ومهرجانات محلية، منها مهرجان واد زا بتاوريرت مدة خمس سنوات، فاكتسبت أصدقاء باتوا كعائلة ثانية لي اعتز وأفتخر بهم. خرج ديواني الأول.
معازف الشوق منذ سنة للوجود، وأنا اليوم في إطار تنقيح الديوان الثاني باسم. *قبلة على جبين الشعر* إن لم أقل أن ديواني الثالث حاضر ومكتوب على الورق. لكنني أمنح نفسي فرصة التأني في النشر لأجل أن يرقى العمل لاستحسان الذائقة. #س: هل تذكرين أ



