مراسلة : عزيز اليوبي
تحت إشراف المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بطرفاية، وبالتعاون مع جمعية الآفاق للتنمية والتواصل الاجتماعي وإدارة دار الشباب المسيرة، تُنظّم فعاليات الملتقى التربوي في نسخته الثامنة خلال شهر رمضان المبارك، تحت شعار: “دور المواكبة التربوية ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة والمواطنة الحقة لدى الطفولة والشباب”

يأتي هذا الملتقى كمنصة تعليمية وتربوية تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والاجتماعية لدى الأطفال والشباب، من خلال مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والتعليم.
إنه حدث يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة، حيث يسعى إلى توفير فرص حقيقية للتمكين الشخصي والمجتمعي لفئة الشباب، ويعمل على تفعيل دورهم في عملية التنمية المستدامة والمواطنة الفاعلة. الملتقى يتضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تلبي اهتمامات جميع الفئات العمرية.

من أبرز هذه الفعاليات الإقصائيات في الألعاب الشعبية التقليدية التي تحافظ على التراث الثقافي المحلي وتُشجع على التعاون والعمل الجماعي. كما يُنظم الملتقى إقصائيات في كرة الطاولة، التي تعكس روح المنافسة والصبر، فضلاً عن مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، التي تشجع على التمسك بالقيم الدينية وتعزيز الانضباط الشخصي. يُبرز الملتقى أيضًا الاهتمام بالرياضة كعنصر أساسي في تنمية الشخصية، حيث تشمل الفعاليات دوري كرة القدم المصغرة الذي يجمع رواد دار الشباب المسيرة في جو من المرح والتحدي

. إضافة إلى ذلك، يُنظّم الملتقى إقصائيات في مسابقة لعبة الشطرنج، التي تمثل تحدياً عقلياً يعزز التفكير الاستراتيجي والتركيز، وتساهم في تطوير مهارات الشباب العقلية. بعيداً عن المنافسات الرياضية والثقافية، يُعتبر هذا الملتقى فرصة لتسليط الضوء على أهمية المواطنة الفاعلة والتنمية المستدامة.
من خلال الأنشطة والمناقشات التي تُجرى أثناء الفعاليات، يتم تحفيز الشباب على التفكير في حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم. هذا الملتقى يُظهر الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تعزيز التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم، سواء على الصعيد البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.

إن تنظيم هذا الملتقى يعكس الرؤية الطموحة التي تسعى إلى بناء مجتمع قوي، يعتمد على شباب قادر على المساهمة الفعالة في مختلف مجالات الحياة. هو فرصة لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، ويدفع المشاركين إلى التفكير في كيفية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الالتزام بالمبادئ والقيم النبيلة.
ختاماً، يمثل هذا الملتقى الثامن خطوة إضافية نحو تحقيق الرؤية المستقبلية لشباب متعلم، مبدع، وملتزم، قادر على الإسهام في بناء وطنه وتحقيق التنمية المستدامة في كافة أبعادها.

…