ميلودة جامعي
شهد حي الفرح بمدينة أكادير استنفارًا أمنيًا كبيرًا إثر العثور على مسدس محشو وثلاث خزنات خاصة بالذخيرة داخل منزل بالحي. الواقعة التي أثارت اهتمام السكان وأجهزة الأمن على حد سواء دفعت إلى فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع الملابسات المرتبطة بهذه الحادثة
. وفق المعطيات المتوفرة، كانت مواطنة تسكن في المنزل المعني، الذي يعود ملكيته إلى أحد أفراد عائلتها، قد استدعت عاملاً مختصًا في أعمال الجبص لترميم وصيانة عمود جبصي داخل المنزل.
أثناء قيامه بالأعمال، اكتشف العامل وجود مسدس مخبأ بعناية داخل القالب الجبصي. المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تبين أن المسدس محشو بالرصاص ويبدو عليه أثر الصدأ، ما يشير إلى أنه مخبأ منذ فترة طويلة. العامل نفسه عثر، بالإضافة إلى المسدس، على ثلاث خزنات ذخيرة فارغة كانت مخبأة بإحكام داخل العمود.
الأمر الذي زاد من تعقيد الحادثة ودفع إلى إبلاغ المصالح الأمنية فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة. عقب الإبلاغ، انتقلت فرقة من الأمن الوطني إلى مكان الواقعة بحي الفرح، حيث تم حجز المسدس والخزنات وفتح تحقيق موسع في الموضوع. العملية تمت بإشراف النيابة العامة المختصة، مع التركيز على معرفة كيفية وصول المسدس إلى المنزل والغاية من إخفائه في ذلك المكان. تعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على تحليل المعطيات المتوفرة وربطها بأي نشاط إجرامي محتمل. وتتضمن التحقيقات استجواب السكان السابقين للمنزل ومعرفة تاريخه لمعرفة مالك المسدس أو الجهة المسؤولة عن إخفائه. كما تخضع الأدلة المحجوزة لتحليلات مخبرية لتحديد مصدرها والتأكد من إمكانية استخدامها في جرائم سابقة.
أثارت الواقعة حالة من القلق بين سكان حي الفرح، الذين عبروا عن استغرابهم من اكتشاف مثل هذه الأدوات الخطيرة في منطقة سكنية. وطالب السكان بتعزيز الرقابة الأمنية وتكثيف التحقيقات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة اليقظة الأمنية والتعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن.
التحقيقات الجارية ستكشف قريبًا تفاصيل أكثر حول الحادثة والجهة المحتملة وراء هذا الاكتشاف الغامض. ويبقى التحدي الأكبر هو فهم سياق الحادثة وأبعادها لضمان سلامة المواطنين وتعزيز الأمن في المنطقة.