المحجوب اوبن حساين
ترأس عامل اقليم خنيفرة، محمد فطاح، زوال الاثنين لقاء موسعا، حضره خبراء في مجال تنمية السياحة ورئيس وأعضاء المجلس الاقليمي للسياحة فضلا عن كل من رئيس المجلس العلمي لخنيفرة ورئيس المجلس الاقليمي ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، خُصص لعرض الاستراتيجية الاقليمية للسياحة بخنيفرة وسبل تطويرها. وبهذه المناسبة اكد المشاركون في هذا اللقاء على أن اقليم خنيفرة يزخر بمؤهلات طبيعية وبيئية ورصيد ثقافي وموروث لامادي متنوع يجعل منه اقليما سياحيا بامتياز، مشيرين إلى أنه إذا ما تم تثمينها واستغلالها على الشكل المطلوب ستشكل رافعة أساسية للتنمية.
وأجمعوا على ان فك العزلة عن الاقليم يعتبر شرطا ومدخلا أساسيا لتنمية حقيقية تنبني أساسا على السياحة الايكولوجية والروحية من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الأساسية، وإحداث مآوي ووحدات فندقية وتهيئة المواقع السياحية وغابات ترفيهية ومتاحف ايكولوجية (متحف للماء)، وإحداث محميات للقنص.. وأشاروا أيضا إلى ان الإقليم يتوفر على مدار سياحي متميز يربط بين مختلف مواقعه السياحية كبحيرة اكلمام أزكزا وغابة أجدير وعيون أم الربيع وبحيرة ويوان، ساهم في انجازه كل من وزارة التجهيز والماء والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بتكلفة بلغت 163 مليون درهم‘‘.
وعرف هذا الاجتماع تقديم عروض للوكالة الحضرية لخنيفرة والمديرية الجهوية للمياه والغابات، تضمنت النتائج الاولية للتشخيص التشاركي والمشاريع المبرمجة في هذا القطاع وكذا تحديد مجموعة من المواقع والمدارات والمنتجات السياحية التي تعتبر واعدة، ومن شأنها أن تساهم في تطوير السياحة الايكولوجية والروحية بإقليم خنيفرة.
ومن بين المدارات التي تم تحديدها بناء على نتائج دراسة في الموضوع، أربع مدارات اختير لكل واحد منها تسمية خاصة: كمدار التسامح ومدار السياحة الروحية ومدار خاص بالبحيرات والمدار الثقافي، ما سيمكن الزوار من معرفة كل ما يتعلق بمحطات الاقليم التاريخية ورصيده الثقافي الامازيغي وموروثه اللامادي المتنوع، بالإضافة الى منتوجاته المجالية.
ومن المنتظر ان يتم تنظيم النسخة الخامسة للسباحة في المياه الباردة ببحيرة اكلمام ازكزا أواخر شهر يناير الجاري ; وهي تظاهرة رياضية تعزز التوجه السياحي الايكولوجي و الرياضي لإقليم خنيفرة وتحظى بمشاركة واسعة لسباحين معروفين على المستوى الوطني والدولي.