لم يكن اختيار السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، ضمن الشخصيات الأمنية والأكاديمية اللامعة في التشكيل الجديد للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اعتباطا.
عبد اللطيف حموشي، يختزل رمزية كبيرة لدى الدول العربية والغربية، بما راكمه في مجال الأمن والاستخبار طيلة نحو ثلاثة عقود من الزمن، خبر فيها العديد من المناصب والمسؤوليات الجسيمة في مجال الأمن والاستخبارات الوطنية، والعلاقات الوطيدة التي يربطها مع أبرز قادة المجال الأمن والاستخباراتي في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من الرجال الثقاة عند جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وعند جميع المغاربة.
مكانة السيد حموشي في المملكة باعتباره الأمني الأول، والمسؤول عن مديريتين هامتين، هما مراقبة التراب الوطني، والأمن الوطني، هي التي جعلته المطلوب رقم 1 لدى كل الدول العربية والأجنبية التي تريد تمتين علاقاتها وتوطيدها مع المملكة المغربية، والاستفادة من تجربتها الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، الاتجار بالبشر، وغيرها
حضور حموشي ضمن الشخصيات البارزة لهذا الحدث، هو تجسيد لثقة الأشقاء الخليجيين في المملكة المغربية وكفاءتها في المجال الأمني والاستخباراتي، بعدما راهنت العديد من الدول الغربية على الخبرة المغربية في المجال الأمني، بقيادة السيد عبد اللطيف حموشي، واستعانتها بالأمن المغربي في مواجهة أشد وأشرس تمظهرات العنف في العصر الحديث، وهو الإرهاب الدموي.
نجاح المغرب في التعاطي بنجاح وفعالية مع هذه التهديدات الإرهابية عالية الخطورة، يؤكد أن أجهزة الأمن والمخابرات المغربية، أصبحت تمتلك حاسة استباقية على قدر كبير من الاحترافية الشيء الذي يعتبر صمام آمان بالنسبة للمملكة المغربية، ولشركائها، خاصة في ظل مناخ دولي وإقليمي، يتسم بتنامي مختلف التهديدات.