شاريز المهدي
احتفلنا أمس واليوم يجب أن تلتصق أرجلنا بالأرض ونواجه عقلية أن التأهل للدور الثاني كاف جدا.
لويس إنريكي، مدرب المنتخب الإسباني، قال إنه لم يكن يعرف أن إسبانيا كانت مقصية حين تقدمت كوستاريكا، ولو كان يعرف لأصيب بأزمة قلبية.
أعتقد أن هذا التصريح مضلل لأن أي مدرب وفريق على مستوى عال من الاحترافية ويلعب في أهم مسابقة لكرة القدم والسياسة وكل شيء لن يصرح بمثل هذه الترهات. (تابعت ما جرى أمس بعد قراءة ستاتو Mohamed Elhajji ) من تابع مباراة اليابان وإسبانيا سيعرف بدون ذكاء كبير أن إسبانيا لم تسع خاصة في الدقائق الأخيرة للتعادل، وكانوا في وعيهم ولا وعيهم متأكدين أن مواجهة المغرب أفضل من مواجهة كرواتيا.
تابعت جل وسائل الإعلام الإسبانية اليوم، وبعيدا عن خرافة نحترم المغرب، فإنهم متيقنون أنهم سيفوزون علينا في الدور المقبل، وقد يكون ذلك صحيحا، لكن تحس بنبرة الاحتقار مستترة مهما قلت أنهم مهنيون.
لا أؤمن عادة بمن يريد فصل كرة القدم عن السياسة وعن المجتمع. المواجهة بالنسبة لي على الأقل يوم الثلاثاء المقبل هي مع فريق ينتمي لمنظومة احتلال قصفتنا بالغازات السامة ودمرت قرانا واستنزفت ثرواتنا.
ورغم الخطاب الإعلامي الإسباني الذي يقول إننا نحترم الفريق المغربي، لكنه بحكم التجارب يعتبرنا مستعمرة مازالت تنتمي للقرن السابق.
المواجهة صعبة جدا، لكني واثق في وليدات الركراكي، راس لافوكا في صنع التاريخ.