بواسطة عبد الغني جبران تمارة
هل يعقل ان يتم برمجة نقطة بيع وعاء عقاري مساحته 5000 متر مربع لبيعها لمنعش عقاري؟ العقار المبرمج للبيع تم تحريره من العشوائي و اليوم يدبر بقرار عشوائي !!!.. وأنا أتصفح جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير التي من المنتظر أن يعقدها مجلس جماعة تمارة في يومه السادس من شهر فبراير ، ينتابني شعور أن هذا الجدول الأعمال أعد مع منعش عقاري أو مع وكالة عقارية لبيع الأراضي بعقلية السمسرة. ولا أظن أن يكون جدول أعمال بهذه النقطة العجيبة قد أعد داخل مكتب جماعة بمنتخبين تهمهم مصالح 400 ألف نسمة يسكنون هذه المدينة .. وأنا أقرأ جدول الأعمال دورة المجلس العادية أصطدم بأول نقطة وهي نقطة “بيع وعاء عقاري في ملكية الجماعة مساحته 5000 متر مربع ” عوض أن تكون أول نقطة في الجدول الأعمال الدورة لها علاقة بشراكات ومشاريع و اعتمادات مالية تصب في تنمية المدينة .
. ومن الواضح أن مسؤولي الشأن العام المحلي للجماعة من مسيري الشأن العام لا يفكرون إلا بعقلية “الباطرون ” و البيع و الشرا و “لمفاصلة” . وبطبع، ففي بيع الممتلكات الخاصة للجماعة تكمن الشياطين التي لا تتحدث إلا عن بيع هذا العقار إلى فلان و من أتى بفلان ؟ و ما علاقة فلان بعلان معه
؟ .. وهل يحدث كل هذا على مرأى ومسمع من الجهات الوصية ومن يوقف هذا العبث ؟!! .. أليس هناك مؤسسات هي المفروض أن تحاسب وتراقب مقررات مجلسنا .. هل يعقل أن حي مثل حي “المسيرة 2” لا تتوفر به مساحة خضراء عمومية بمقومات تليق بهذا الحي التي تقطنه حوالي 60 ألف نسمة. و يطل علينا مجلسنا الموقر بنقطة فريدة من نوعها ببرمجة في دورته العادية تخص بيع عقار في مليكة الجماعة بمجال الترابي بأحياء حي المسيرة 2 دون أن يكلف المجلس على نفسه الإحتفاظ بهذا الوعاء لإحداث مساحة خضراء تتنفس الساكنة هذا الحي بها ، أ هذا هو تصور المجلس لتعزيز البنية التحتية للجماعة ؟ عبر بيع وعاء عقاري مساحته 5000 متر مربع يمكن أن يكون متنفس للساكنة تشيد به مساحة خضراء أو مرفق عمومي للساكنة الجماعة . من المفروض على المجلس الحفاظ على الوعاء العقاري و تعزيز بنيته و تأهيلها و إحداث مرافق عمومية بدل من وضع ممتلكات الخاصة للمجلس للسمسرة و إشهارها “لدلالة”. ولنا عودة للموضوع جدول أعمال الدورة بالتفصيل……. بواسطة عبد الغني جبران تمارة