عبد الغني جبران-المواطن24
منذ مدة و الشارع التماري يتابع بشغف شديد ما يدور من حوله من أحداث حول الشأن المحلي ؛ ويبقى السؤال المطروح الدي يشغل بال الشارع؛ هل سيكون في الأمر ما يسر ساكنة في حاجة إلى من يرد الاعتبار لها وللمدينة ؟؟؟السيد الرئيس ، ايها المنتخبون ؛ تستوقفنا في كل الاحياء مشاهد تدمى لها القلوب، نعم هي امور ليست بجديدة؛ فقد تم التطرق اليها مطولا من قبل العديد من الغيورين على هذه المدينة، كتبوا عن تلوث الحياة بالمدينة والدعوة لمعالجة مشاكلها و تحديث الآليات والأنظمة التي تساعد في ذلك، ودونت مجموعة من الجمعيات بلاغات كثيرة في الامر ! وغير ما مرة تناولنا قضايا عديدة تشغلنا بالمدينة ، واننا في متابعة دائمة لتنفيذ أهداف التنمية في المدينة وجميع المشاريع التنموية “العملاقة ” المزمع القيام بها. ليبقى الامر في الاخير ، كلام في كلام ويبقى مستوى التنمية في المدينة بالتالي لا يتعدى حدود إسم “تنمية”.
فمصير المدينة فوق كل اعتبار . لقد اصبح فعلا من الصعب جدا أن نجد شارعا نظيفاً في المدينة..والحال يغني عن السؤال؛النفايات منتشرة في كل مكان ، تملأ شوارع المدينة وازقتها، ناهيك عن الحفر والبرك المائية التي تعتبر خزانا دائما للحشرات المضرة والتي انهكت صحة وجيوب المواطنين ، والتي لم ينج منها حتى مركز و وجه المدينة!!! السيد الرئيس ، نريد ان ننعم بنظافة حقيقية في مدينتنا، بحدائق تتماشى وبيئة المدينة، شوارع تليق بتصاميمها ، واغراس تحف بجنباتها ، ممرات للراجلين تحد من خطر الحوادث الغبية ، بتشوير يتلاءم مع رقعتها الجغرافية الواسعة، وأسطول نقل يستجيب للكم الهائل من الساكنة مع تحديد وتصميم جيد للمحطات ..
وانارة عصرية تجعلنا نحس اننا نجاور عاصمة الانوار !!! كفانا اهمالا كفانا مراوغات لانريد كلاما معسولا، والتميز في يدكم !! فأنت اليوم رئيس، تكفيك نظرة خاطفة لماضي المدينة لتعرف كم كان الفساد والتهميش والاقصاء و الإجحاف حليفها وحليف فئات واسعة من ساكنة مدينة مغلوب على امرها، و انت الان تشرف على رسم خريطتها ، فهل انت كذلك ستحابي تلك الفئات التي سلاحها النفوذ والمال والمحسوبية والقرابة وتوصيات الأوصياء، وتنسى الفئات الاجتماعية الهشة والمتوسطة ، في الاحياء الشعبية الهشة والمهمشة ؟؟؟؟. السيد الرئيس هذا غيض من فيض..هناك ملفات عالقة حارقة أخرى كثيرة تنتظر الحل وعليك البحث عنها وفيها، فكثيرا من التعقل وقليلا من الولاءات والمجاملة والمحاباة يكفي لتوفير الملايين وخلق مشاريع معقولة تعود بالنفع على المدينة و مصالح ساكنتها؛ فلا تشيح نظرك عنها، فإليها الاهتمام وردّ الاعتبار؛ لا محاباة ولا ميل مع البعض وإعطائهم ما لا يستحقونه.
ارجو ان تكون رسالتي هذه واضحة والمقصود منها وصل لكل مسؤول صادق لا يخدم غير احتياجات المدينة وأهلها…