عبد الفتاح تخيم
أعترف حارس مدخل مطعم باريسي رفيع المستوى، بأنه تلقى تعليمات بعدم السماح للزبائن غير البيض والمغاربيين بدخول المطعم الذي أثيرت بشأنه أخيراً فضيحة تتعلق باعتماده سياسة عنصرية.
ويجري القضاء الفرنسي تحقيقاً في شأن مطعم « مانكو » في شارع مونتين الراقي قرب جادة الشانزليزيه في باريس، بتهمة التمييز على أساس الأصل أو العرق أو الجنسية بعد رفضه استقبال ثلاث فتيات سوداوات.
ونفى المطعم المتخصص في المطبخ البيروفي أن تكون السياسة التي يعتمدها عنصرية، واعتذر عن الحادثة للشابات الثلاث اللواتي صورن ما تعرضن له ونشرن مقطع الفيديو على شبكة « تيك توك » في 16 يوليو الجاري.
وقال البواب الذي يظهر في مقطع الفيديو، في تصريح أدلى به لمحطة « بي إف إم » التلفزيونية « قالوا لي على الفور +يجب ألا تدع الكثير من الأفارقة يدخلون، وينبغي ألا تدع الكثير من المغاربيين يدخلون ».
وأضاف الحارس الذي أشارت إليه المحطة باسم داميان وطرد من عمله بعد الانتشار الواسع لمقطع الفيديو على « تيك توك »، أنه تلقى التوجيهات من « مديرين » وكان يتبع « سياسة المطعم ».
ومُنعت النساء الثلاث من دخول المطعم بحجة عدم ارتدائهن ملابس السهرة، رغم أنهنّ كنّ يرتدين ملابس أنيقة وفق ما بدا في مقطع الفيديو.
وقالت إحدى الشابات الثلاث في الفيديو المرفق بتعليق »تجربتي الأولى مع العنصرية »: « نحن نرتدي ثياب السهرة! لا بد أنها مزحة! (…) ماذا كان علينا أن نرتدي؟ ».
وصوّرت إحداهنّ أشخاصاً من أصحاب البشرة البيضاء يدخلون المطعم بسهولة فيما يُمنع زبائن سود من الدخول بحجة مخالفة قواعد اللباس في المكان.
وقال داميان الذي كان يعمل في شركة أمن خاصة، إنه أعطي توجيهات بإيجاد ذرائع لرفض دخول الزبائن غير البيض.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً في القضية التي يمكن أن تكون مرتبطة بالتمييز العنصري.
وقال مدير المطعم توني غوميز لمحطة « بي إف إم » الأسبوع الفائت « عندما علمت بهذا شعرت بالغضب لأنني كما الجميع، اكتشفت هذه الصور وسألت نفسي عما يجري ».
وكان مطعم « لافونو » الذي يقع في المنطقة نفسها بباريس اتهم عام 2018 باتباع سياسة تمييزية لرفضه الحجوزات من الزبائن العرب أو الأفارقة أو النساء المحجبات. لكنّ مديره نفى هذه الاتهامات في تحقيق أجراه موقع « باز فيد » الإلكتروني.