كتبت: ماجدة الفريمي
ونحن نعيش في زمن الاوبئة والحروب والفتن لبد لنا أن نُسلط الضوء على المراة العربية المناضلة المكافحة ونقف وقفة تقدير وإجلال للمراة الفليسطينة الصامدة،زمن مُدافعات عن حقوق المرأة عامة والفليسطينية خاصة واحدة من مغربيات العالم تربت على حُب فلسطين ووضعتها كسائر المغاربة ضمن قضيتهم الجوهرية الصحراء المغربية.
فاطمة الزهراء جاما سيدة الأعمال وسفيرة فوق العادة المدافعة عن الحق ودعم للقضايا العادلة وعلى حقوق المشروعة للمرأة العربية،والتي تم تكريمها هذه السنة بمدينة تطوان بمناسبة ثورة الملك والشعب وعيد الشباب وبجناعة تازروت إقليم العرائش. جاءت فاطمة الزهراء جاما إلى العمل الدبلوماسي والإنساني، من خلفية اقتصادية،حيث أنها عملت بالميدان السياحي والتجاري،فمجالها الأساسي كان تطوير قُدراتها في التسيير ودخولها بإصرار ومُثابرة في عالم المال والأعمال، ونجحت بتفوق،ترعرعت وتربت تربية خلقية إنسانية، تعلمت مباديئ السلام والتعايش والتسامح من الدين الإسلامي الحنيف، ومن مدرسة الخطيب التي تُعتبر مدرسة وطنية وقومية عربية اهتمت بحقوق الإنسان والديمقراطية والعدل والتنمية.
ويُعتبر الأب الروحي لفاطمة الزهراء جاما، الراحل الدكتور عبد الكريم الخذيب أحد رُموز وقامة من قامات المُدافعين عن السلام والتعايش والتسامح في العالم،وأحد رجالات الحركة العربية القومية والمُدافع عن تحرير فلسطين المحتلة. لقد سافرت إلى الدولة العثمانية لتعيش مرحلة جديدة من حياتها ولتكتشف عالم جديد عليها لتندمج فيه رغم تغيير الجو والعادات والتقاليد المغربية التي تعودت عليها وتشبثت بالهُوية المغربية ومازالت محافظة عليها ومفتخرة بها في الجمهورية التركية. ومع الألفية الجديدة كانت فاطمة الزهراء تُسافر عبر أرجاء العالم حاملة معها هموم الإنسان،ولن تنسى يوماً وطنها الأم المغرب الغالي،وتُدافع بدون توقف على قضيته الجوهرية الوحدة الترابية للصحراء المغربية والقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، وفي سبيل ذلك مارست الإقناع لكبار رجال الدولة في الجمهورية التركية،لدعم المملكة المغربية في الاعتراف بمغربية الصحراء المسترجعة من الإستعمار الإسباني، وفلحت ونجحت بنجاح باهر،ولم تكن المهمة سهلة البتة، وتعرضت لتهديدات وإغراءات من أعداء الوحدة الترابية المغربية.
وعلينا أن نفتخر كعرب بديبلوماسية المرأة العربية،والمغربية بالتحديد وصلت إلى العالمية بهذا النموذج المُشرف، الذي كان وليد الإرادة السياسية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعنايته الفائقة بقضايا وشؤون وحقوق المرأة المغربية وانخراطها في التنمية الشاملة التي شهدها المغرب الجديد. ولقد أسهمت جهود المُثمرة للسفيرة فوق العادة فاطمة الزهراء جاما بفاعلية في تلك المفاوضات التي استطاعت إقناع الساسة في الدولة العثمانية بالحُجج والدلائل على مغربية الصحراء المسترجعة،هذا المنجز يحسب لها وهي تقود حملة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتصحيح الصورة المغلوطة عن المغرب والمغاربة عند الرأي العام العالمي بديبلوماسية مميزة. و فاطمة الزهراء جاما، تفتخر وتعتز لتحملها منصب المدني سفيرة فوق العادة المنوح من المحبين والمتتبعين لخطواتها وأعمالها،وبتشجيعها، استطاعت تعلم أصول مهنة الديبلوماسية الموازية،وكيفية التعامل الديبلوماسي، وإن كان لها أستاذ ماهر، فهو ملكها جلالة الملك محمد السادس الذي تتعلم من خطبه ومن إنسانيته وأخلاقه الحميدة.
نقول فاطمة الزهراء جاما عن تجربتها السياسية في حزب العدالة والتنمية التركي، التي تتحمل مسؤولية رئيسة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية التركي،أكسبها خبرة عميقة ومُدهشة،حيث سنحت لها الفرصة للقاء عديد من رجالات الحكومة التركية، وقادة المال والأعمال والسياسة في العالم،ما أسهم في بناء العلاقة الممتازة بين المملكة المغربية والجمهورية التركية،فوجدت أن الشعب التركي يحب الصداقة والأخوة والإرتباط العائلي ويتشوق لمعرفة الحضارات الأخرى، والشعب التركي يتمتع بكرم ضيافة مرموقة. . وتقول: سيدة الأعمال الإنسانية فاطمة الزهراء جاما،ما أجمل العمل الذي يبقى أثره في النفوس خالداً لا يُمحى ولا يُنسى فلا يوجد أجمل من فرحة يتيم أو ابتسامة مُحتاج قد أغلقت أبواب الأمل مع طرقه ودقه وصراخه فلا من مجيب ؟
ينادي وطناً فرقته الحروب ففي غزة فلسطين و سوريا الجريحة كل يوم شهيد وتمزقت خيوط نسيجه الاجتماعي الوطني،رغم هذا السواد ثمة اشراقة أمل وتفاؤل، فبالانسانية تصبح وطنياً عربيا مُسلما وتتصف بجملة صفات أصيلة وجميلة أهمها وأعلاها الشعور برعاية واهتمام باللاجئين لخوفهم من وطنهم الذي ما فارق أزير الرصاص وأصوات الإنفجارات فجاءوا لتركيا مضطرين معوزين لأبسط مقومات العيش الكريم وضروريات الحياة فهنيئا للدور الفعال والهادف للمرأة العربية وخاصة الفلسطينة التي تقوم به في هذا العصر الرهيب الذي بشهد الوطن العربي حروب وفتن ونقف وقفة تقدير وإجلال للمرأة الصامدة الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية.
وننوه بالأعمال التي تقوم بها سفيرة الوطن العربي فوق العادة وسيدة الأعمال الإنسانية فاطمة الزهراء جاما ونتمنى لها الاستمرارية والتألق في سماء السلام والتعايش والتسامح…ووطن عربي بدون حروب.