المواطن 24 : وسيمة جمعون
سيدة مغربية شقت طريقها بجدية وإصرار ومُثابرة وفرضت وجودها كسيدة أعمال بامتياز في شتى الميادين في عالم الحلاقة والتزيين واختارت مجال السياحية والخدمات كما أسست تعاونية تمودة باي للسياحة الطبيعية،وكما تؤكد سيدة العطاء الإنساني فاطمة الشدادي،نظراً لإمكانيات سياحية وإيكولوجية هائلة ومهمة تتمتع بها هذه المنطقة الرائعة بجمال جبالها وغاباتها،وكما
تزخر بعض المداشر وخاصة التابعة لجماعة الترابية العليين،بعديد من المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية،والتي بإمكانها أن تُشكل رصيداً سياحياً لاستقطاب أعداد مهمة من السياح لمغاربة والأجانب. وتشبعت السيدة فاطمة الشدادي بالعمل التطوعي النبيل، حتى غدت المبادرات الجمعوية والإنسانية التي تقف وراءها، أو التي تنخرط فيها، حتى تحملت مسؤولية رئاسة جمعية إشراقات قلب للأشخاص ذوي التثلث الصبغي رغم انشغالاتها الكثيرة أعطت وقتها لهذه الجمعية المدنية الإنسانية،لأن العمل الإنساني التطوعي مثل الجينات التي تسري مسرى الدم في عروق هذه المرأة التي أعطت مدلولاً واقعياً لمفهوم المواطنة، ونبل الخدمة الإنسانية.
و هي واحدة من النساء القلائل في جهة طنجة تطوان الحسيمة اللواتي ساهمن في نفض الغبار عن مقدرات النساء، وفك القيود التي كانت تكبل بشكل تعسفي عطاء بنات حواء في مجالات شتى، فكانت بذلك مثل من يعتق أسيرات حكم عليهن بالركون مدى الحياة في الخانة الضيقة للوظائف التقليدية للمرأة في الأسرة والمجتمع وفرضت وجودها بالعمل الدؤوب وبالمواطنة المسؤولة.
هذه الخصال الإنسانية الرفيعة جعلت السيدة فاطمة الشدادي تحظى بمصداقية لا جدال فيها لدى العديد من الأسر التي تجاوبت مع مختلف المبادرات التي أطلقتها في إطار إشرافها على عدة مبادرات إنسانية وخاصة تسييرها لجمعية إشراقات قلب للأشخاص ذوي التثلث الصبغي بتطوان
. وكنا تمتد اهتمامات السيدة فاطمة الشدادي لتشمل مجالات التراث المحلي والوطني، المادي واللامادي، خاصة في شقه النسائي. ذلك ما يتجلى من خلال حرصها على إحياء واستحضار الزي التقليدي المغربي في كل فرصة أتيحت لها، كما هو الشأن مثلا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للأعياد الوطنية، وفي مقدمتها عيد العرش وعيد الشباب كما انها تهتم بمنتوجات نسائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة
. وعلى الرغم من مسؤولياتها الجسيمة المهنية والاسرية، لم تتوان الفاعلة الجمعوية وسيدة الأعمال عن حقن نشاطها بجرعات من الحيوية المٌتجددة، مُعبرة بذلك عن استمرار عطائها السخي بقلبها الحنون وعطفها على الأطفال قي وضعية خاصة. فهنيئاً للمملكة المغربية بمثل هذه الكفاءات والطاقات النسائية المغربية التي تُشرف المرأة المغربية.