المواطن 24
في ساحة العمل الإداري المحلي بوجدة، برزت القائدة فدوى المختاري، قائدة الملحقة الإدارية الرابعة، كنموذج لقيادة فعالة ومتميزة، تجمع بين النزاهة والحزم، وبين العمل الميداني وروح المسؤولية
. لكن هذا النجاح لم يكن دون ثمن، فقد تعرضت المختاري لحملة تشويه ممنهجة أثارت تساؤلات حول أهدافها ودوافعها الحقيقية. منذ توليها مهامها، استطاعت فدوى المختاري أن تفرض حضورها كقائدة ميدانية لا تهاب التحديات.
قامت بتنفيذ العديد من التدابير الإصلاحية، وتصدت بحزم لكل أشكال الفوضى والفساد. هذه النجاحات، التي أثلجت صدور المواطنين، لم ترُق للبعض ممن تعارضت مصالحهم مع سياسات الإصلاح التي قادتها المختاري
. وتشير مصادر مقربة إلى أن القائدة لم تتردد في مواجهة شبكات المصالح، مما جعلها هدفاً واضحاً لحملة شرسة تسعى إلى تشويه صورتها وإثارة الشكوك حول نزاهتها. وتطرح هذه الحملة تساؤلات حول ما إذا كانت مدفوعة بدوافع سياسية أو شخصية، أم أنها محاولة لعرقلة مشروع الإصلاح الذي تسير به المختاري بخطى ثابتة.
ما يميز القائدة المختاري هو التزامها بالتواصل المباشر مع المواطنين. شوهدت مراراً وهي تتفقد الأحياء الشعبية، تستمع لشكاوى السكان وتعمل على حلها على الفور. هذه الخطوات أكسبتها شعبية واسعة بين المواطنين، الذين يرون فيها نموذجاً مشرفاً للإدارة المحلية. كما عملت المختاري على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز الأمن المحلي، مما جعلها تحظى باحترام الجميع، رغم الهجمات التي تتعرض لها.
تعددت التحليلات حول أسباب هذه الحملة، حيث يرى بعض المراقبين أنها تعكس صراعاً بين من يدافعون عن الإصلاح ومن يسعون للحفاظ على الوضع الراهن. وهناك من يعتبر أن هذه الهجمات تأتي كرد فعل على كشف القائدة لمخالفات كبيرة ومواجهتها لشبكات النفوذ.
بغض النظر عن الدوافع، فإن هذه الحملة تكشف عن تحديات يواجهها المسؤولون المخلصون الذين يسعون لإحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم. في خضم هذه المؤامرات، وجد سكان وجدة أنفسهم مصطفين إلى جانب القائدة المختاري، معبرين عن تضامنهم الكامل معها. يعتبر السكان أن المختاري تمثل نموذجاً للقيادة النزيهة التي تحتاجها البلاد، ويرون أن الهجمات ضدها هي استهداف لمصلحة المواطن قبل أن تكون استهدافاً لشخصها.
على الرغم من التحديات، تظل القائدة فدوى المختاري ثابتة في موقفها، متسلحة بحب المواطنين ودعمهم. وتجسد المختاري اليوم رمزاً للمرأة المغربية القوية التي ترفض الاستسلام أمام الضغوط والمؤامرات.
إن ما تواجهه المختاري ليس مجرد معركة شخصية، بل هو معركة تعكس صراعاً أوسع بين قوى الإصلاح والتغيير وبين من يسعون للحفاظ على مصالحهم.
وتبقى ثقة المواطنين بها الحصن المنيع الذي يفضح كل المؤامرات.
فدوى المختاري ليست مجرد قائدة إدارية، بل رمز لقيادة شجاعة وملهمة. إن استهدافها لا يعكس سوى خوف من نجاحها، وحب المواطنين لها يبقى خير دليل على نزاهتها وكفاءتها
. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج الإدارة المغربية إلى أمثال المختاري، الذين يعملون بإخلاص لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، رغم كل العراقيل.