المواطن24
فرنسا تملك رابع احتياطي عالمي من الذهب رغم عدم وجود أي مناجم للذهب فوق التراب الفرنسي. ليس سرا إذا عرفت أن كل هذه القيمة من الذهب نهبتها فرنسا بتواجدها في افريقيا. و بخاصة من مالي “الفقيرة” التي تحتضن أراضيها أزيد من 800 منجم من الذهب.
و يا للعجب لا تملك أي احتياطي!!!! فرنسا متواجدة كذلك في النيجر، و التشاد، التي تنهب منها الأورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية، و إفريقيا الوسطى.. و غيرها، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، في منطقة الساحل و الصحراء. لكن الحقيقة، هي أن فرنسا هي المستفيدة من تواجد الإرهاب هناك، وبالتالي فهي المسؤولة عن زرعه.
و هنا لا نستثني الجزائر اليد الفرنسية-الألمانية في إفريقيا. غالبية الحروب الأهلية و الانقلابات في إفريقيا، تجد اليد الفرنسية حاضرة فيها لأنها بذلك تسهل عملية النهب للخيرات في قارتنا السمراء. حتى لا نذهب بعيدا، الانقلاب الأخير في غينيا فرنسا رأت أن الرئيس “ألفا كوندي” لم يعد يخدم مصلحتها بل مصلحة غينيا “بلاده” فبادرت إلى الإطاحة به.
الهجمة الشرسة التي يتعرض اليها المغرب من فرنسا و كذلك ألمانيا و الجزائر عميلتهما بالمنطقة و بالقارة، تفسره وقفة المغرب في وجه هذه القوى الامبريالية و خروجه من قبضة نفودهم تحت شعار ” مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس “. و كذلك سعيه الدؤوب الوقوف إلى جانب الدول الإفريقية للتخلص من هاته “القردات” التي ألفت امتصاص الدم الإفريقي.