مروان الجوي- المواطن24
يُعد التواصل مع وسائل الإعلام أمرًا حيويًا لتعزيز الشفافية وبناء الثقة بين المجالس والمواطنين، ومع ذلك أثار مجلس جهة بني ملال خنيفرة استياء العديد من رجال الإعلام والفعاليات الجهوية بعد تقصيره الواضح في الإستضافة والتفاعل مع الوسائل الإعلامية الجهوية في اللقاء التواصلي الذي عقد يوم الخميس 28 مارس.
هذا اللقاء التواصلي مع المؤسسات الإعلامية الجهوية والمحلية بأقاليم خنيفرة، أزيلال، خريبكة، الفقيه بن صالح، وبني ملال، بمقر الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة مع الأسف لم يكن في المستوى المطلوب، وكانت هناك عدة نقاط تستحق الانتقاد، ومن بين أحد أبرز النقاط التي أثارت الجدل هو تأخر وصول رئيس المجلس وأعضائه إلى مقر الغرفة الفلاحية بما يزيد عن ساعة كاملة، هذا التأخير الغير مبرر أمر لا يليق بمجلس يمثل جهة بأكملها، كما كان التنظيم العام للقاء غير مهني، حيث تكررت بعض العيوب مثل تكرار عزف النشيد الوطني أكثر من مرة والعشوائية في التسيير، كما تسببت طريقة تسجيل المتدخلين في غضب الإعلاميين والحضور، خاصةً من إقليم خريبكة، حيث اعتبروه تهميشا واستبعادهم من اللقاء.
وبعد عرض فيديو للمخطط التنموي بالجهة، انسحب بعض الإعلاميين من إقليم خريبكة احتجاجًا على التنظيم السيء والإقصاء الممنهج لمدينتهم، وأبدى الزملاء الإعلاميون استياءهم من عدم توفير فرصة للنقاش البناء وتبادل الآراء بشكل فعّال، من جانبه، انتقد عبد الله الفادي، إعلامي من خريبكة، غياب العدالة المجالية وتركيز المشاريع التنموية في بني ملال على حساب المناطق الأخرى، مما أثار موجة جديدة من الاستياء والانتقادات.
لا يمكن تجاهل أيضًا الاستهتار الذي ظهر من قِبَل رئيس المجلس ومساعديه، حيث تم تسخير أفراد ليمجدوه ويلمعوا صورة الرئيس دون الالتفات إلى احتجاجات وآراء المشاركين الآخرين، لضمان تمثيل عادل وشفافية في التواصل مع المواطنين ورجال الإعلام.