المواطن24
فتحت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي بالرباط في تطور مثير، تحقيقا شاملا هذا الأسبوع، لكشف ملابسات ضبط حقيبتين يشتبه في احتوائهما على مخدرات على متن طائرة كانت تربط بين المغرب وهولندا انطلاقا من مطار “سانية الرمل” بتطوان.
الواقعة التي أثارت حالة من الاستنفار الأمني تزامنت مع اختفاء دركيين مكلفين بتأمين السرية الجوية للمطار عن الأنظار، مما زاد من الشكوك حول تورطهما المحتمل في تسهيل تهريب الحقيبتين المشبوهتين. وتشير المصادر إلى أن السلطات الهولندية كانت أول من كشف وجود الحقيبتين على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى أمستردام، حيث سارعت إلى إشعار المصالح الأمنية المغربية. باشرت الفرقة الوطنية تحقيقاتها بمراجعة كاميرات المراقبة داخل المطار والاستماع إلى شهادات العاملين، بهدف تحديد المسؤوليات.
وركزت التحقيقات بشكل خاص على أفراد السرية الجوية المكلفين بتأمين الطائرة، وسط أنباء عن استغلال مناصبهم الحساسة لتسهيل عملية التهريب. ورغم محاولات البحث، لا يزال مكان الدركيين المشتبه بهما مجهولا. و قد تسببت الحادثة في تصعيد أمني كبير داخل المطار وخارجه، حيث تم رفع تقارير أولية إلى القيادة العليا للدرك الملكي وقائد الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية.
وتشدد المصادر على أن الواقعة أعادت إلى الأذهان فضيحة تسلل مهاجر سري من مطار طنجة قبل عام، والتي أسفرت عن الإطاحة بدركيين آخرين. وفي انتظار الكشف عن النتائج النهائية للتحقيق، تبقى القضية محط اهتمام واسع، خاصة أنها تسلط الضوء على تحديات تأمين الحدود الجوية في مواجهة استراتيجيات تهريب جديدة قد تستغل الثغرات الأمنية داخل المنشآت الحساسة.