قافلة طبية للقصر الكبير تُعيد الأمل لمرضى الأعصاب.

شهد المستشفى المحلي لمدينة القصر الكبير، يوم السبت 5 أبريل 2025، تنظيم القافلة الطبية المتخصصة الخامسة، بتنسيق بين جمعيتي أمان 33 القصر الكبير وأمان 33 بوردو، وبتعاون مع مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم العرائش. القافلة ركزت على تشخيص وعلاج أمراض الجهاز العصبي، بما في ذلك طب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، بمشاركة طاقم طبي وتمريضي متخصص، إلى جانب إداريين ومتطوعين

. وعبّر البروفيسور عبد الحميد بن عزوز عن اعتزازه باستمرار هذه المبادرة الطبية، التي تهدف بالأساس إلى تتبع حالات مرضى الأعصاب المزمنة، في ظل النقص الحاد الذي تعرفه المنطقة في هذا النوع من التخصصات.

كما نوّه بتفاعل الساكنة، ووجّه شكره إلى الطاقم الطبي وإدارة المستشفى الجامعي بطنجة على دعمهم واستقبالهم للحالات التي تستدعي تحويلها

. من جهته، أشار السيد محمد سعيد اشليحة، رئيس قسم الشؤون التمريضية بمستشفى القرب بالقصر الكبير، إلى أن تراكم التجارب ساهم في تحسين جودة الخدمات، داعيًا إلى تنظيم المزيد من القوافل في تخصصات طبية أخرى لتغطية الخصاص الحاصل وتلبية احتياجات الساكنة المتزايدة.

وحسب متابعين محليين، فقد استفاد من هذه القافلة ما مجموعه 190 مريضًا، في رقم يعكس مدى الإقبال والحاجة لهذا النوع من المبادرات. بدوره، عبّر السيد حسن المودن، رئيس جمعية أمان 33 القصر الكبير، عن ارتياحه لنجاح هذه النسخة، مؤكدًا على أهمية “استمرارية الخدمات” ومعلنًا عن طموح الجمعية لتوسيع نطاق العمل مستقبلاً ليشمل تخصصات إضافية.

ويُعزى نجاح هذه المبادرة الإنسانية إلى تظافر الجهود بين جميع المتدخلين، من طاقم طبي وإداري، ومجتمع مدني، وسلطات محلية، في إطار روح المواطنة والتطوع.