نورالدين كودري
يترقب عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022 الجمعةـ في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويقام المونديال في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
ولطالما كان سحب القرعة محطة رئيسة في كأس العالم لأنها ترسم معالم المنافسات بين مختلف المنتخبات، وتكون بمثابة خارطة الطريق إليها في النهائيات.
ويتوقع أن يزور قطر نحو مليون و200 ألف سائح لمتابعة أول كأس عالمية على أرض عربية، علما بأن أكثر من 800 ألف تذكرة قد بيعت حتى الآن في مرحلة المبيعات الافتتاحية.
وكشف الاتحاد الدولي أخيرا بأنه تلقى طلبات تقدر بنحو 17 مليونا، لكن المتاح فقط هو مليونا بطاقة لمتابعة المباريات.
وتحظى عملية سحب القرعة باهتمام كبير، وأشار الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ناصر الخاطر إلى أن عملية إجراء القرعة ستحظى بنسبة مشاهدة تزيد على 200 مليون شخص حول العالم حيث ستنقل أحداثها أكثر من 350 قناة حول العالم.
وأضاف في تصريحات خلال مراسم رفع أعلام الدول المشاركة “بدأنا نلمس واقع كأس العالم. ثمة الكثير من الإثارة وبعض القلق لكن هذا أمر طبيعي”.
واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني انفانتينو بأن قطر ستنظم “ليس فقط أفضل كأس عالم على الإطلاق بل أيضا نسخة فريدة”.
وأضاف “لم أشهد من قبل دولة جاهزة بهذه الدرجة لاستضافة نهائيات كأس العالم مثل قطر”، علما أن المونديال تعرض لانتقادات مستمرة منذ 2010 نفتها قطر دوما بسبب مزاعم فساد حول نيل حق الاستضافة وقضايا عمال الملاعب.
وستقام المباريات على 8 ملاعب معظمها تم تشييده لهذا الحدث وتقع في منطقة لا تفصل بينها أكثر من 50 كيلومترا، ما سيسهل عملية انتقال أنصار اللعبة من ملعب إلى آخر.
يذكر أن النسخة الحالية هي الأخيرة التي تضم 32 منتخبا، لأن العدد سيترفع إلى 48 منتخبا في البطولة المقبلة عام 2026 المقررة في ثلاث دول وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وسيشارك في النهائيات 32 منتخبا عرفت هوية 29 منها حتى الآن وتبقى ثلاث مباريات في ملاحق مختلفة تجمع الأولى بين البيرو خامس أمريكا الجنوبية وخامس آسيا (الإمارات أو أستراليا)، وبين نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا وكوستاريكا خامس منطقة كونكاكاف (أمريكا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، بالإضافة إلى الملحق الأوربي حيث تنتظر ويلز التي تخطت النمسا قبل أيام الفائز من مواجهة اسكتلندا وأوكرانيا على أن تقام جميع هذه المباريات في يونيو المقبل.
وكانت لجنة تنظيم منافسات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وافقت على تفاصيل أوعية سحب قرعة المنتخبات المشاركة.
وسيعتمد الاتحاد الدولي على تصنيفه العالمي الصادر الخميس، ويشارك في النهائيات 4.5 منتخبات من آسيا (نصف مقعد يعني خوض أحد المنتخبات ملحقا دوليا )، 5 من إفريقيا، 3.5 من كونكاكاف، 4.5 من أمريكا الجنوبية، 0.5 من أوقيانوسيا، 13 من أوربا وقطر الدولة المضيفة.
وضمن 29 منتخبا تأهلها إلى النهائيات وهي:
– آسيا: قطر (الدولة المضيفة) وإيران وكوريا الجنوبية واليابان والسعودية
– أمريكا الجنوبية: البرازيل والأرجنتين والإكوادور والأوروغواي
– أوربا: ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، إسبانيا، صربيا، إنكلترا، سويسرا، هولندا، البرتغال، بولندا
إفريقيا: غانا، السنغال، المغرب، تونس، الكاميرون
كونكاكاف: كندا والولايات المتحدة والمكسيك
وتشير إجراءات سحب القرعة إلى توزيع 28 منتخبا متأهلا وفقا لمبدأ رياضي معتمد على الأوعية الأربعة (1 لـ 4) بناء على التصنيف العالمي. وسيكون منتخب قطر في الوعاء الأول تصنيف (A1) بصفته ممثلا للدولة المضيفة.
وسيجري وضع المنتخبات التي تحتل المراكز من 8 لـ 15 في التصنيف في الوعاء رقم 2، والفرق التي تحتل المراكز من 16 لـ 23 في الوعاء رقم 3، في حين سيضم الوعاء رقم 4 المنتخبات التي تحتل الترتيب من 24 لـ 28 إضافة إلى المنتخبين اللذين سيتأهلان من الملحقين الدوليين الحاسمين (آسيا – أميركا الجنوبية/ كونكاكاف-أوقيانوسيا)، زائد المنتخب الذي سيتأهل من الملحق الأوربي.
وسيجري توزيع منتخبات كل اتحاد قاري على المجموعات الثماني، بحيث لا يشارك منتخبان من نفس الاتحاد القاري في مجموعة واحدة، باستثناء أوربا الممثلة بثلاثة عشر منتخبا، حيث سيتنافس منتخبان أوربيان في خمس مجموعات من أصل ثمانية.
وعلى الرغم من أن القرعة النهائية ستحدد المجموعات، إلا أن جدول المباريات النهائي سيتم تأكيده بعد توزيع المباريات على الملاعب، وتحديد أوقات المباريات لكل يوم من أيام المنافسات.
ويشارك في عملية سحب القرعة قائدا البرازيل وألمانيا كافو ولوثار ماتيوس الفائزين بكأس العالم 2002 و1990 تواليا، بالإضافة إلى نجوم آخرين أمثال علي دائي (إيران)، جاي جاي أوكوتشا (نيجيريا)، رابح ماجر (الجزائر)، تيم كايهل (أستراليا) وعادل مال الله (قطر).
وسيكون المنتخب الإيطالي الغائب الأكبر عن هذه النهائيات وذلك للمرة الثانية تواليا، بعد سقوطه المدوي على أرضه أمام مقدونيا الشمالية في الملحق. وكان الأتزوري غاب أيضا عن مونديال روسيا وحدث ذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما.
وتوج المنتخب الإيطالي بطلا لكأس أوربا الصيف الماضي بعد صيام دام 53 عاما، لكن مستواه تراجع في الأشهر الأخيرة وفشل في حسم أمره في مجموعته حيث كان المركز الأول من نصيب سويسرا.
كما يغيب منتخبان عربيان بارزان هما المصري ونجمه محمد صلاح بعد خروجه بركلات الترجيح أمام السنغال في سيناريو مماثل لنهائي كأس الأمم الإفريقية في فبراير الماضي، والجزائري بطل إفريقيا عام 2019 بعد خروجه الدراماتيكي على أرضه أمام الكاميرون بالخسارة 1-2 في الثواني الأخيرة من الوقت الممدد في الملحق.