المواطن24
قال تقرير للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، إن هذا الأخير، خصل على رخصة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإنتاج “اليود 131” المشع بمختبرات مركز الدراسات النووية بالمعمورة، مشيرا إلى أنه “سيبدأ قريبا في التصنيع التدريجي المحلي لهذا الدواء، عند استلام موافقة وزارة الصحة المتعلقة بمطابقة سعر البيع”، يؤكد التقرير، “ليصبح بذلك المغرب ثالث دولة مصنعة لهذا الدواء على المستوى الأفريقي بعد جنوب إفريقيا ومصر”.
وقال المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، في تقرير حول منجزات 2021 وبرامج 2022، يتوفر “اليوم 24” على نسخة منه، إنه يواصل مساهماته، في إطار تعاونه المشترك مع المؤسسات المهتمة والمراكز الاستشفائية الجامعية، في دعم الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في مجال الصحة باستعمال التقنيات النووية والنظائرية، وتتعلق أنشطته بالخصوص، بتطوير البحوث التطبيقية في علم الأحياء والوقاية والعلاج من السرطان وفي ميدان التغذية، بالإضافة إلى توفير المواد الصيدلانية المشعة وتوزيعها على أقسام الطب النووي بمختلف المستشفيات بالمغرب.
والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، أنشئ سنة 1986 تحت إشراف الوزارة المكلفة بالطاقة والمعادن، كمؤسسة عمومية لتمكين البلاد من استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية في المجالات العلمية والطبية والصناعية والزراعية وغيرها.
ويعتبر اليود 131 من أكثر الادوية المشعة استخداما في المغرب في مختلف أقسام الطب النووي لتشخيص وعلاج أمراض وسرطان الغدة الدرقية.
وتميزت سنة 2021، بإطلاق مشروع بحث علمي بشراكة مع مركز الدراسات النووية ببلجيكا بهدف المساهمة في تطوير مستحضرات دوائية مشعة جديدة واعدة في التصوير والعلاج الإشعاعي لبعض أنواع الأورام، كما تم إطلاق مشروع تطوير مرافق إنتاج المواد الصيدلانية المشعة بالمركز بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث سيستفيد المركز من المواكبة التقنية من طرف خبراء دوليين من أجل تطوير وتحسين طرق تصنيع هذه المواد طبقا للمبادئ التوجيهية للممارسات التصنيعية الجيدة ومعايير الجودة المعمول بها محليا ودوليا.
ويقول التقرير، إن المركز “يحرص منذ سنوات على توفير احتياجات مختلف شركائه من مصالح ومراكز الطب النووي من المستحضرات الصيدلانية المشعة المستوردة بصفة منتظمة، يستفيد منها الآلاف من مرضى السرطان وأمراض أخرى، وقد غطى المركز حوالي 40% من الحاجيات الوطنية”، كما “تم تقديم عدة خدمات لهذه المصالح والمراكز، تتعلق بتدبير النفايات الناتجة عن استخدام الأدوية المشعة والمساعدة الفنية لإعداد ومراقبة جودتها، الى جانب إنجاز 3 خبرات تقنية في مجال الفيزياء الطبية لصالح مؤسسات استشفائية بمدن الدار البيضاء والرباط ومراكش لتحديد مطابقة استعمال الأجهزة الطبية المحتوية على مصادر مشعة للمعايير المعمول بها محليا ودوليا”.
وفي موضوع تطوير القدرات في ميدان الصيدلة الإشعاعية ومجال الفيزياء الطبية، يقول التقرير، إن سنة 2021، تميزت بـ”تطوير شراكة مع المؤسسات الوطنية المهتمة من أجل تقوية القدرات الوطنية والجهوية في هذا الميدان، حيث تم إنشاء وحدة مشتركة للتكوين والبحث في مجال الصيدلة الإشعاعية وعلوم الصحة مع كلية الطب والصيدلة بالرباط، وأخرى في مجال الفيزياء الطبية بشراكة مع المعهد العالي لعلوم الصحة التابع لجامعة الحسن الأول بسطات”.
كما تم “إعداد وتقديم ملف الترشح لنيل اعتراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمركز التميز على الصعيد الإفريقي في التكوين في مجال الصيدلة الإشعاعية وذلك بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بالرباط”، يؤكد التقرير، “سيمكن هذا الاعتراف من تثمين جهود المركز وشركائه في مجال تكوين وتأطير الأطر العاملة في هذا المجال على الصعيدين الوطني والإفريقي لتغطية النقص الكبير في الموارد البشرية المؤهلة في هذا التخصص”.