المواطن 24 عبد العزيز ابوهدون، جهة فاس مكناس.
مع حلول شهر رمضان المبارك، أطلقت السلطات المغربية برنامج “قفة رمضان”، الذي يهدف إلى تقديم الدعم الغذائي للفئات الهشة والمحتاجة. ورغم النوايا النبيلة وراء هذه المبادرة، إلا أن شكاوى عدة ظهرت حول عدم استفادة العديد من
الأسر المستحقة، مما أثار جدلًا واسعًا في صفوف المواطنين. تحدثنا إلى عائشة (ق) ، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، تعيش في المدينة القديمة، تقول : “انتظرت كثيرًا أن أحصل على القفة هذه السنة، لكنها لم تصلني رغم أنني سجلت اسمي كما طلبوا. رأيت أشخاصًا آخرين أقل حاجة يحصلون عليها.
” ويضيف عبد الرحيم (ب) ، عامل يومي متضرر من قلة فرص الشغل “هل هناك معايير واضحة؟ لماذا يتم استبعادنا نحن الذين بالكاد نجد ما نسد به رمقنا؟” تشدد التعليمات الملكية السامية دائمًا على ضمان العدالة والشفافية في إيصال الدعم إلى مستحقيه. وبدورها، أصدرت وزارة الداخلية توجيهات صارمة لتطبيق القوانين بخصوص تحديد المستفيدين، وأكدت أن الأولوية تُعطى للأسر الأكثر هشاشة، بناءً على بيانات السجل الوطني للسكان.
ومع ذلك، يبدو أن هناك فجوات في التطبيق، تستوجب المراجعة. نداء إلى الجهات المعنية في ظل هذه المشاكل، يبدو من الضروري على الجهات المسؤولة إعادة تقييم اللوائح والمعايير المستخدمة في تحديد المستفيدين. فالهدف الأسمى لهذه المبادرة هو تخفيف الأعباء على من هم في أمسّ الحاجة إليها، وضمان عدم ضياع الدعم بين أخطاء إدارية أو تجاوزات فردية. كيف يمكن تحسين هذه المبادرة لضمان وصولها للمحتاجين حقًا؟ سؤال نتركه مفتوحًا للقراء والمسؤولين على حد سواء.



