المواطن24
في خطوة تعكس استمرار التحقيقات المكثفة، قررت كوريا الجنوبية تمديد إغلاق مطار “موان” الدولي حتى 14 يناير الجاري.في يأتي هذا القرار بعد الحادث المأساوي لتحطم طائرة تابعة لشركة “جيجو إير” يوم 29 ديسمبر 2024، والذي أودى بحياة 179 شخصًا، في أسوأ حادث طيران تشهده البلاد من حيث عدد الضحايا. كان من المتوقع أن يُعاد فتح المطار يوم الثلاثاء المقبل، إلا أن السلطات الكورية أعلنت عن تمديد الإغلاق بهدف دعم الجهود الجارية في التحقيقات. ويعمل فريق مشترك من محققين كوريين ودوليين على تحديد الأسباب الدقيقة للحادث.
وأكدت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية أن التحقيقات تشمل تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، مع إرسال اثنين من المحققين الكوريين إلى الولايات المتحدة اليوم الاثنين للتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي (NTSB). تمكن فريق التحقيق من استعادة مسجل صوت قمرة القيادة من حطام الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 737-800″، وأشار المسؤولون إلى أنهم نجحوا في تفريغ النص الكامل لمحادثات الطاقم قبيل الحادث. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عما إذا كانت هذه المعلومات ستُنشر للرأي العام في الوقت الحالي
أعلن وزير الداخلية المؤقت، كو كي دونغ، أن جثث الضحايا ستُعاد إلى عائلاتهم اليوم الاثنين، بعد أسبوع من التأخير. ويُتوقع أن تساعد هذه الخطوة العائلات على إقامة جنازات لائقة وتوديع أحبائهم الذين فقدوا في الكارثة.
تسببت الحادثة في حالة من الحزن والغضب في أوساط المواطنين الكوريين الذين يطالبون بتوضيحات حول أسباب الحادث وإجراءات صارمة لضمان سلامة الطيران مستقبلاً. يُعتبر هذا الحادث من بين أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ كوريا الجنوبية، مما يسلط الضوء على أهمية تحسين معايير السلامة الجوية وتحديث البروتوكولات المتبعة.
أثار الحادث قلقًا على المستوى الدولي، حيث تتابع عدة دول ومنظمات جوية تطورات التحقيقات عن كثب. كما يتساءل مراقبون عما إذا كان للحادث تأثير طويل الأمد على شركات الطيران الكورية الجنوبية أو على صناعة الطيران في المنطقة بشكل عام. في ظل استمرار التحقيقات وتداعيات الحادث المأساوي، يواجه قطاع الطيران في كوريا الجنوبية تحديات كبيرة لإعادة بناء الثقة وضمان سلامة الرحلات الجوية. وبينما تُراقب البلاد والعالم نتائج التحقيقات، يبقى الهدف الأساسي هو منع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل وتعزيز إجراءات السلامة على جميع المستويات.