لحسن كوجلي
وقع نظري أمس الثلاثاء على موضوع اختفاء فتاة من افورار باقليم أزيلال تتناوله مجموعة من الصفحات والمواقع الالكترونية بطريقة يخيل إلي بأنها معيبة من حيث لا يدري كتاب الموضوع. ولم يكن من الصواب ان ينجر مدراء هذه النوافذ الإعلامية وراء العواطف الى درجة السقوط في خطأ التشهير بفتاة شابة بحسن النيه ، حتى لو كان الأمر تحت طلب والديها او الاقربون خصوصا في الحالات التي تكون فيه الفتاة في سن المراهقة.
فالإختفاء من هكذا حالة، غالبا ما يكون تحت التخدير العاطفي ، حيث يسهل على كل شاب او شابة في هذه المرحلة ان يسقط في ٱلمحضور بدافع من الغريزة الطائشة حسب ما يمليه عليهما ضمير المراهقة. وكان من الضروري على هذه الصفحات اخد التجربة من حالات مماثلة ماضية، حيث تظهر المختفية في زمن قياسي غير بعيد من مقر سكانها، واظهرت تجارب سابقة لحالات مماثلة كانت تحت طلب والدي المختفيات، وقوع الجميع في فخ التشهير بالمختفيات بمن فيهم اهل المختفيات، اكثر مما كانوا يبحثون فيه عن تقديم الدعم والسند، حيث بعد ذلك يمضي كل شيء ، تبقى المختفية فقط من تطاردها نظرة المجتمع السلبية، مهما كان سبب الاختفاء.
فحتى لو كان خصومة مع الاهل أو ضغط نفسي، او هروب من واقع مر، سيحسبه المجتمع انه هروب نحو المسخ و الرذيلة. وتعظيما بشرف المختفيات من هكذا حالة، ولعدم توسيخ مستقلبهن الأخلاقي، يرجى من الوالدين الا يدفعهم الخوف عن بناتهم للسقوط في التشهير بهن بحسن النية من خلال التسرع في نشر حالتهن عبر المواقع التواصلية، والاكتفاء فقط باخبار السلطات المحلية وانتظار مرور يومين على الاقل.