جواد جليل
المنسق المحلي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية بمنطقة سايس فاس، قال في مداخلته القوية، إن ادعاءات أعداء وحدتنا الترابية (في إشارة إلى كبرانات الجزائر، أو جيران السوء الذين ابتلانا الله بهم)، لن تزعزع قيد أنملة جميع المغاربة من طنجة إلى لكويرة عن ثوابتهم الوطنية الراسخة، في انسجام تام مع التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومنها مقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الصحراوية في إطار السيادة الوطنية، الذي اعتبره هذا المناضل المحنك حلا سياسيا ودائما لهذه القضية المفتعلة والتي عمرت طويلا، ورغبة من المغرب في تجاوز كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة النماء التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية منذ إجلاء المستعمر الإسباني منها. كما عبر عن اعتزازه بارتفاع عدد القنصليات التي تم فتحها في كل من العيون والداخلة على الخصوص ، وهو ما يمثل تأكيدًا ملموسًا باعتراف ودعم تلك الدول لأحقية المغرب على صحرائه كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله صراحة في خطابه الذي أكد فيه: “إن افتتاح هذه القنصليات يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي، لاسيما في محيطنا العربي والافريقي” وهو ما أثار غضب جبهة البوليزاريو، وجن جنون حكام الجزائر، ليضيف جلالته قوله: “هذا هو أحسن جواب قانوني ودبلوماسي على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحًا أو ملموسًا.
من جهته، أشار السيد جواد بولويحة رئيس الفرع المحلي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية بمنطقة سايس فاس، إلى أن التكتل يسعى من بين ما يسعى إليه إلى الدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات والثوابث الوطنية، كما يدعو إلى التشبث بالقضية الوطنية وبمغربية الصحراء ، وكذا المطالبة بإطلاق سراح المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف والحفاظ على الموروث الثقافي والديبلوماسية الموازية من الدرجة الأولى.
و يعمل التكتل كذلك على إسماع صوت الصحراويين المغاربة في مختلف المحافل الوطنية والدولية، والمساهمة في تنمية المناطق الصحراوية المغربية، وكذا المرافعة من أجل الحل النهائي للصراع المفتعل مع اعتماد الحكم الذاتي كحل إيجابي ونهائي، تحت السيادة والراية المغربية ثم التصدي كذلك لكل من تسول له نفسه بما لا يليق بقضيتنا والتصدي للطرح الانفصالي وتوعية وتأطير المواطن المغربي على قضية الصحراء المغربية، وترسيخ المواطنة الصادقة لديه، والتأكيد على بعده التاريخي، كما يسعى إلى إنجاز مشاريع تنموية تخص العنصر البشري من خلال شراكات مع مختلف الهيئات المحلية، الوطنية والدولية، وإشراك الجالية المغربية المقيمة في المهجر في المسلسل التنموي الجديد، ويطمح إلى نشر الوعي البيئي وربطه بالتنمية المستدامة، والمحافظة على الموروث الثقافي، والمساهمة في إغناء الثقافات المغربية من خلال أنشطة رياضية، ثقافية، وفنية متنوعة، واهتمام التكتل بحقوق الإنسان عامة، ومساندة حقوق المرأة والطفل وذوي الحاجيات الخاصة، وتخليق الحياة العامة، وتأطير الشباب، وتحسيسه بمخاطر الهجرة غير القانونية وما يرافقها من مخاطر، والمساهمة في التخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية والأوبئة، ولم يفته التذكير بالإنجازات العملاقة التي حققها المغرب بقيادة صاحب الجلالة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيره.
إثر ذلك، وبعد مناقشة مستفيضة وصريحة، وإطلاع الحضور على القانون الأساسي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية ، تمت تزكية السيد جواد بولويحة رئيسا على صعيد الفرع المحلي للتكتل بمنطقة سايس فاس ، فيما أعطيت له الصلاحية التامة في اختيار أعضاء المكتب المسير.
واختتم هذا اللقاء الهام الذي يعتبر لبنة أخرى بوسط المملكة للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية ، بتلاوة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة والمهابة، الملك محمد السادس نصره الله وأيده.