لحسن كوجلي
كشفت دورة يومه الخميس لمجلس جماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بنصالح عن قصر عقول اعضاء الأغلبية الذين امتثلوا لمقترح سخيف وعنصري تقدم به النائب الاول للرئيس الرامي إلى عقد دورة المجلس في جو مغلق ضدا في حضور منبر اعلامي تتضايق الأغلبية من منشوراته المبينة لوجهة نظر فريق المعارضة ، وعقابا له لتغطية أنشطة تحضرها السلطات بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي حمادي في غياب تام للرئيس او من يمثله. وقد صوت ثمانية اعضاء من الأغلبية للطلب دون فسح مجال لسبعة اعضاء من المعارضة من اجل التصويت على المقترح او ابداء رأيهم فيه.
وحسب معلومات، ان مجموعة من الاعضاء التابعين لاغلبية صوتوا مع القرار ، بعضهم فعل ذلك لكونهم اصيبوا بالاحراج، والبعض الآخر رفعوا ايديهم دون ادراكهم لاي غاية صوتوا.
وقد استغرب المنبر الاعلامي المعني بالموضوع من هكذا سلوك، كونه ينم عن ضيق تفكير الأغلبية بمجلس سيدي حمادي، وذلك عند تصويتها لعقد جلسة مغلقة بدون ابداء اي مبرر من شأنه أن يعكر هذا المنبر صفو اللقاء او يشكل عائقا او يعرقل سير الجلسة، هذا بالإضافة ان المنبر الاعلامي الذي تم التصويت على طرده لم يمس يوما احد من الأغلبية بالسوء، بل وانه يضع نفسه رهن إشارة الجميع خدمة لتنوير الرأي العام.
و حسب المنبر نفسه ان اعلان النائب الاول للرئيس عن طلب عقد جلسة مغلقة ضدا في تواجد المنبر الغير المرغوب فيه، يظهر بالدليل المادي عنصرية هذا العضو ضد الأمازيغ التي احياها من جديد، بعد سلوك سابق جاهر فيه بعنصرته ضد ” الشلوح ” وباعلانه عن هذا السلوك المبني على التمييز والكراهية يبقى للمتضرر الحق في الرد بما يراه مناسبا طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وتجدر الاشارة ان المنبر الغير المرغوب فيه، ظل للولاية التشريعية الماضية يغطي كل احداث مجلس سيدي حمادي الذي يراسه الرئيس الحالي بالمجان ، وكان آنذاك محل احترام وتقدير، وبقدرة قادر اصبح ينعث الان باوصاف التمييز والعنصرية والكراهية.
ومما يظهر اشتعال صدر الرئيس ونائبه بالحقد على المنبر الاعلامي الغير مرغوب فيه، أنه فور ظهور هذا الأخير في محيط مقر الجماعة، سارع الاثنان لاخبار بعض الاشخاص من المجتمع المدني الذين كانوا يتهيؤون للدخول الى الجلسة، لمغادرة محيط القاعة حتى تتيح للاغلبية الفرصة لطرد المنبر الاعلامي الغير المرغوب فيه بدون حرج.
وهو ما وقع فعلا بعد صروف زمن اللقاء، حيث قام الرئيس باستقبال هؤلاء في مكتبه، وهم بالمناسبة فريق من المطبلين للرئيس. وبناء على سلف ذكره، اضحى بضرورة رد الاعتبار فتح تحقيق في الموضوع من طرف السلطات المحلية والاقليمية في شخص السيد عامل الإقليم الذي يعتبر من الشخصيات التي لا يظلم عندها فرد ولا جماعة، سيما وان طرد المنبر الاعلامي كان لدواعي انتقامية وعنصرية.