مراكش قرنوف محفوظ المواطن24
في إطار تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية، يجب على جميع رؤساء مجالس الجماعات الترابية بدعوة المواطنين وكافة جمعيات المجتمع المدني وكذا رجال الاعلام لحضور الدورات ..مع احترام المواد التي تخص النظام الداخلي للمجالس
الجماعية من بينها ما يخص السهر على توفير الكراسي لحضور المواطنين وضمان حقهم في تتبع أشغال المجلس في حدود الطاقة الاستيعابية لقاعة الجلسات.
عكس ما نلاحظ في قاعة الجلسات التابعة لمجلس جماعة حربيل تامنصورت لم توفر
كراسي لحضور المواطنين يتابعون اشغال دورة فبراير وهم واقفون طيلة الدورة . وفي نفس الوقت مازال بعض الرؤساء يطبقون شعار “منع ورفض حضور المواطنين والفعاليات المدنية تتبع اشغال المجلس
” البعض منهم يعترف بالمواطن المزلوط المقهور ، فقط ايام الحملات الانتخابية ،و ايام مناسبة شهر رمضان وعيد الاضحى . يوزعون بونات تخص الاستفادة من قفف رمضان هذا ما سيقع قريبا عند اقتراب حلول شهر الغفران
فهل هذا يعتبى سلوك سياسي ؟؟ جد مضحك باتت الظروف التي تنعقد فيها دروات المجالس الجماعية مدعاة للسخرية شعارها الفوضى ،منها
التراشق بالكراسي وقليب الطاولات وممكن الاشتباك بالايادي .خير دليل ما نشاهد عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي نشر فيديوهات مسيئة للمشهد السياسي و بشكل مثير يصبح أضحوكة
.فماذا ننتظر من رؤساء لا يحترمن قيمة المواطن الحاضر ومتتبع الجلسات التي تناقش القضايا التي يتضمنها جدول الاعمال ، فعدم توفير الكراسي للمواطنين يؤثر على صحتهم. نتيجتها غير مرضية فالوقوف لفترات طويلة مضر يسبب مشاكل
بالدورة الدموية وبالتالي يتأثر القلب بذلك.يزيد من نسبة ارتفاع ضغط الدم. وتورم بالساقين وبالتالي إلتهاب فيهما. يسبب آلام في الظهر يسبب آلام في العضلات.
يؤدي الوقوف مطولاً إلى تغيرات عظمية بالقدمين بما في ذلك “تسطّح القدمين”. يسبب تصلب في الرقبة والكتفين. ارحموا المواطنين يرحمكم الله الممارسات التي بات يعرفها السير العادي لدورات المجالس
الترابية لم تعد مقبولة، حيث إن جل الصراعات بين الاغلبية والمعارضة والسب والشتم التي باتت تعرفها مجالس الجماعات ضمن دوراتها تجعلنا نطرح سؤال الى جميع المنتخبين هل تعرفون واجباتكم الصحيحة في الحياة السياسية ؟ والتي تتمثل في واجبات المنتخب نحو ربه ،ووعيه بقيمة الرسالة المكلف بها تجاه المجتمع · اتسامه بالنزاهة في العمل و تقديم الخدمات
للمواطنين بصفتكم منتخبون معول عليكم عكس ما نشاهد تصرفات غير لائقة داخل المؤسسات والمرافق العامة ، لأننا لسنا في أسواق ،المواطن يريد مجالس منتخبة في المستوى المطلوب عكس ما نشاهد تصرفات لا تمت بصلة إلى مغرب منظم كأس العالم 2030 .واحترام خطابات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله كما جاء في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب. حيث قال في خطابه إنه “حتى تكون الأمور مفهومة عند عموم المواطنين، فقد ارتأينا أن نوضح لهم مهام كل مؤسسة، ودورها وتأثيرها في حياتهم، لأن من حقهم أن يعرفوا كل شيء عن مؤسساتهم،
ليتخذوا القرار ويحسنوا الاختيار”. وسجل الخطاب الملكي، في هذا السياق، أن “هناك بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل. وعندما يفوزون في الانتخابات، يختفون لخمس أو ست سنوات، ولا
يظهرون إلا مع الانتخابات الموالية” معتبرا أن “التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين”.
